شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ميديل بريفينج: 6 أسباب لتوتر العلاقات السعودية المصرية

ميديل بريفينج: 6 أسباب لتوتر العلاقات السعودية المصرية
قال موقع ميديل إيست بريفينج، إن "تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة قادرة على التدخل في...

قال موقع ميديل إيست بريفينج، إن "تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة قادرة على التدخل في الأزمات الإقليمية يواجه بعض الصعوبات التي تهدد بتواري هذه الفكرة".

 

ونقل موقع العصر، عن ميديل إيست بريفينج تحليله الذي أضاف فيه: "وفقًا للبيانات الرسمية المصرية، فإن هذا المشروع يجري التخطيط له وسوف يكون جاهزا بشكل نهائي على الورق خلال أربعة أشهر".

 

واستدرك الموقع: "لكنَ السعوديين يتحركون في اتجاه مختلف قليلا. فهم يجرون مناورات عسكرية مع قوات النخبة الباكستانية في قاعدة عسكرية في جنوب غرب المملكة، وصاغوا اتفاقًا مع إسلام أباد بشأن حدود وقيادة بنية الانتشار السريع للقوة الدفاعية المشتركة للمرابطة على الأراضي السعودية بالقرب من الحدود مع اليمن".

 

وربط التحليل هذا بدعوة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، في الرابع من أبريل لجلسة مشتركة للبرلمان الباكستاني ليقرر بشأن الانضمام إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية. ومع ذلك، فالرياض تحتفظ بخيار القوة العربية الموحدة ولو بفتور.

 

وبيّن أنه "في الأصل، كان تشكيل قوة عربية فكرة قائد الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي"، متسائلًا: "ولكن لماذا يبدو السعوديون مترددين بشأن القبول الكامل بفكرة السيسي؟".

 

ثمّ يشرح التحليل أن هناك أسباب متعددة وراء تردد الموقف السعودي، قائلًا: "فبالنسبة لتلك المرتبطة بسلسلة الأحداث الإقليمية الراهنة، أن مصر تنظر إلى الأزمة السورية والليبية من زاوية مختلفة عما تراه السعودية".

 

وأضاف: "ففي حالة سوريا على سبيل المثال، تعتقد القاهرة أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا يحفظ مكانا لبشار الأسد في الفترة الانتقالية، وترى أن التهديد الرئيس في الوضع السوري ليس الأسد ولكن الجهاديين وانهيار بنية الدولة".

 

ويرى التحليل أنه رغم ذلك "لا تزال القاهرة تواصل بعناد محاولة جمع المعارضة السورية المعتدلة حول فكرة تشكيل حكومة انتقالية برئاسة الأسد، حتى في الوقت الذي تعلم فيه أن السعودية وقطر يعارضان بشدة هذه الفكرة".

 

وبيّن أن "هذا الاختلاف ظهر في طريقة غير عادية عندما قرأ السيسي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة العربية الأخيرة، ليفاجأ بطلب من وزير الخارجية السعودي للتعليق على الرسالة ويُلجم بوتين".

 

ثمّ يعرج إلى ما يحث في ليبيا، قائلًا: "تبرز ليبيا أيضا منطقة خلاف بين السعوديين والمصريين. إذ يبدو أن السيسي يختلف مع القادة السعوديين في تقويم وطأة الفوضى في ليبيا ودور جماعة الإخوان هناك، وهذا التباين تمتد جذوره إلى وجهات النظر المتضاربة المتعلقة بالإخوان أنفسهم".

 

ويعتبر التحليل أن السعوديين يعتبرون الإخوان حليفًا محتملًا، في المعركة ضد التوسع الإقليمي لإيران. في حين ترى القاهرة في الجماعة التهديد الرئيس للاستقرار الداخلي، والإخوان هم اللاعب الرئيس في كل من ليبيا وشمال سوريا.

 

وأوضح التحليل أن "السعوديين يريدون القاهرة على الخط نفسه، حيث يقف الإخوان جنبًا إلى جنب مع مؤيديهم: تركيا وقطر. ويرد السيسي على هذا: ’جيش مصر هو لمصر وشعبها فقط’".

 

ويبيّن الموقع أن "هناك نوعان من المفاهيم المتضاربة التي تنبع من التشريح المختلف لمصادر عدم الاستقرار الإقليمي. في كلمته أمام القمة العربية في القاهرة يوم 28 مارس، ظهر تباين السيسي مع آراء مجلس التعاون الخليجي في ترتيب أولويات التهديدات الإستراتيجية للشرق الأوسط، بشكل واضح".

 

وأضاف: "وبالتمعن في كلمته، يظهر أنه يعتبر الإرهاب، التطرف الإسلامي، الطائفية وعدم الاستقرار هي المخاطر الأكثر تهديدا للنظام الإقليمي. في حين ترى دول مجلس التعاون الخليجي في التوسع الإيراني باعتباره التهديد الإقليمي الرئيس".

 

واعتبر أن هذا الاختلاف في عرض أولويات المخاطر، انعكس على تعريف وظيفة القوة الإقليمية العربية. فالمملكة العربية السعودية تسعى لضم تركيا ومعظم دول الخليج، بما فيها قطر، والإخوان ومصر في كتلة واحدة تحت قيادة الرياض.

 

واستدرك قائلًا: "لكنَ مصر السيسي تعتقد أنه إذا كانت وظيفة للقوة موحدة فهي في الواقع تحقيق الاستقرار في المنطقة، وعلى هذا يجب أن يبدأ العمل من تحديد قائمة التهديدات التي تزعزع الاستقرار، بتسمية التطرف الديني والطائفية بوصفهما المصدر الرئيس لهذه التهديدات".

 

وتابع: "ترى القاهرة على المستويات العملية، أن مثل هذه القوة يجب أن تراعي، أو على الأقل أن تضع في الاعتبار، قلق ومخاوف بعض مكوناتها، وبالتالي تجنب وضع الإخوان جنب إلى جنب مع مصر، إلا إذا ظهر أن الجماعة ما عادت تمثل تهديدا وجوديا لنظام السيسي واستقراره".

 

ويختتم الموقع تحليله، قائلًا: "بينما يرى السعوديون في دعوة السيسي لنشر قوة عربية موحدة على أنها محاولة للحصول، من الباب الخلفي، على المزيد من المساعدات المالية من الرياض. لكنهم يفهمون أنه ليس هناك قوة عربية موحدة دون مصر. وعلى هذا، يحاولون استبدال الدور المحوري لمصر باتفاقات ثنائية مع باكستان في اليمن ومع تركيا في شمال سوريا. فهل سينجحون؟".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023