قال عادل الجبير، السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، إن إيران تقدم دعمًا ماليًا وعسكريًا للحوثيين، مؤكدًا تطابق وجهتي النظر السعودية والأمريكية في هذا الأمر، مضيفا: "إيران تساعد الحوثيين في بناء مصانع الأسلحة وتزويدهم بالأسلحة، بالإضافة إلى أنه يوجد إيرانيون يعملون إلى جانب الحوثيين".
وأشار، في لقاء مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الأمريكية والعربية، إلى التقارير التي تحدثت عن أن الولايات المتحدة سبق لها واعترضت سفينة شحن إيرانية محملة بالأسلحة والصواريخ متجهة إلى الحوثيين.
وأضاف أن عملية عاصفة الحزم "لا تزال مستمرة ونحن في مرحلة تدمير الأسلحة التي قد تشكل خطراً على المملكة العربية السعودية سواء أكانت أسلحة جوية أو صواريخ بالستية أو أسلحة ثقيلة، كما دمرنا مراكز القيادة التابعة للحوثي في اليمن، فعملية عاصفة الحزم فاعلة جدًا"، بحسب "إيلاف".
وأكد الجبير وجود جهود للبحث عن حل سياسي للأزمة في اليمن، وأنه على اليمنيين أن يصلوا إلى اتفاق على أساس المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني، والتي بناءً عليها ستتواصل العملية السياسية الانتقالية في اليمن.
وتابع: "نحن متأكدون من أن هذه العملية لا يمكن لها أن تتم إلا بوجود حكومة شرعية، كما لا يمكن لها أن تتم أيضاً إلا من خلال الالتزام بعدد من المبادئ التي تحرم أي استخدام للقوة أو حيازة أسلحة ثقيلة من جانب أي جماعة خارج قوات الأمن الشرعية في البلاد، معربا عن أمله في أن يدرك الحوثيون عدم قدرتهم في الاستيلاء على البلاد بالقوة وأن يبدأوا العملية السياسية وفقا للمبادئ التي ذكرت".
وأشار السفير السعودي إلى استمرار المحادثات مع منظمات الإغاثة الدولية لتسهيل انتشارهم في اليمن، بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية تزود اليمن بمواد الإغاثة الضرورية.
كما أشار إلى محاولات الحوثيين المستمرة في وضع صواريخهم ومركز قيادتهم في المناطق الآهلة بالمدنيين، وذلك في محاولة منهم لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، وحرص التحالف على عدم استهداف المدنيين.
وعن القمة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قادة دول الخليج العربي، في كامب ديفيد خلال الربيع، أعرب السفير الجبيرعن اعتقاده بأن "الفكرة من خلف القمة هي التشاور عن قرب والبحث في وسائل تعزيز التعاون العسكري والأمني ووسائل مواجهة التحديات أمام دولنا في المنطقة، ومن ضمنها التدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى".
