قال موقع يور ميدل إيست، المهتم بشؤون الشرق الأوسط، إن “الاجتماع الأخير بين (قائد الانقلاب العسكري) عبدالفتاح السيسي، الذي أطاح بالحكومة المصرية المنتخبة ديمقراطيًا، ورئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، على هامش القمة العربية، أثار الكثير من الجدل في المغرب؛ وذلك يعزو إلى المرجعية الإسلامية لحزب العدالة والتنمية”.
ولفت الموقع إلى أن”اللقاء أثار تعليقات كثيرين”. وقسّم التعليقات إلى ثلاث مجموعات: حيث أدانت المجموعة الأولى “بشكل صارخ خطوة بنكيران ووصفته برجل سياسي ذو وجهين، وشملت بعض أعضاء شباب حزب العدالة والتنمية بالمغرب، الذين قاموا بالتنفيس عن غضبهم من بنكيران لأنهم لم يتمكنوا من فهم اجتماعه مع السيسي”.
وأضاف: “المجموعة الثانية رأت في هذه الخطوة مؤشرًا على أن بنكيران قد انحدر إلى أن أصبح من المخزن (النخبة الحاكمة في المغرب التي تمحورت حول الملك، بخاصة أن محمد السادس كان من أول الذين أثنوا على السيسي) وأنه سيدفع الثمن غاليًا في الانتخابات المقبلة”.
واستدرك يور ميدل إيست: “وبرغم أن هذه المجموعة لم توجه إدانة واضحة لهذه الخطوة أو تشيد بها، فقد أكدوا أنه خسر ذراعه القوي، في إشارة إلى شباب العدالة والتنمية الذين يدعمون مرسي ونظموا الكثير من المظاهرات لدعم شرعيته”.
واختتم الموقع، بتوضيح موقف المجموعة الثالثة، التي “رأت هذه الخطوة كعلامة على نضخ الإسلاميين السياسيين في المغرب، وأنها تبشر بالخير في المستقبل، وهؤلاء يرون أن بنكيران حاول الحفاظ على الوضع الراهن باعتباره ممثلًا للملك محمد السادس، مؤكدين أن مصر حليف مهم للمغرب ولا يجب عليها أن تتدخل في الشؤون المصرية كما يكره المغاربة تدخل المصريين في شؤونهم”.