شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ماذا وراء الترويج لاحتمالية اغتيال السيسي؟

ماذا وراء الترويج لاحتمالية اغتيال السيسي؟
بُعَيد انتخابه رئيسًا بأيام قلائل، توقع المحلل الإسرائيلي أرييل بن سولومون أن بإمكان السيسي الاستمرار في السلطة لعدة سنوات؛ اعتمادًا على الدعم الخليجي والغربي والروسي

بُعَيد انتخابه رئيسًا بأيامٍ قلائل، توقع المحلل الإسرائيلي أرييل بن سولومون، عبر تحليلٍ نشرته “جيروزاليم بوست”، أن بإمكان السيسي الاستمرار في السلطة لعدة سنوات؛ اعتمادًا على الدعم الخليجي والغربي والروسي، لكنه استدرك: “إذا لم يقتله المسلحون الإسلاميون أولا”.

صحيحٌ أن بن سولومون فتح نافذة تفاؤلٍ حذرة؛ مفترضًا أن هذا الأداء الذي بدأ به الجنرال عهده يمكن أن يتبدد صداه إذا استطاع تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد المحلي، مستفيدًا من المساعدات المالية التي يقدمها داعموه في الخليج والغرب وروسيا، وهو ما قد يسمح له بالاستمرار في السلطة لسنوات عديدة.

 بيدَ أن ديفيد كينر في فورين بوليسي استدرك: “إذا فشل السيسي في إلهام المصريين بأنه قادر على صناعة مستقبل أفضل؛ قد يحاول زعيم آخر أن يتدخل ويملأ هذا الدور”، وهذا التحذير لم يكن الأخير من نوعه، فبعد قرابة عامٍ، وتحديدًا في منتصف مارس 2015، تواترت الأنباء حول تحذير وفد الكونجرس الأمريكي للسيسي من الاغتيال بأيدي جماعات متطرفة مثل السادات.

حينها اهتم المؤيدون بشجاعة رد السيسي “أنا لا أخشى مصير السادات”، واهتم المعارضون بتدشين هاشتاج ساخر جديد، لكن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، عادت أمس الجمعة 10 إبريل 2015، لتنقل عن وكالة رويترز الأمريكية، إشارةً إلى أن انضمام عدد من ضباط الجيش المصري السابقين إلى صفوف المتشددين في سيناء يعيد للأذهان مصير السادات عام 1981 على أيدي الضابطين عبود الزمر وخالد الإسلامبولي.
وهذا الخبر -انضمام ضباط جيس سابقين للمتمردين في سيناء، والذي استدلت الوكالة الأمريكية عليه بتصريحات مسئول عسكري وصفته بـ”رفيع المستوى”- ليس جديدًا، بل سبق لنشرة إنتيليجنس أونلاين الاستخباراتية الفرنسية تناوله في عددها الصادر برقم 729 منتصف فبراير 2015، قائلة: “إن الجيش المصري بدأ العمل في ضوء المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها جهاز المخابرات العامة بقيادة خالد فوزي، وتفيد بأن عددا كبيرا من الجهاديين الناشطين في سيناء هم أفراد هاربون من الجيش المصري، برتبة ضباط ـ على وجه الخصوص”.
ورغم التدابير الأمنية المشددة حول  السيسي “رجل المخابرات السابق، لدرجة التواصل مع مؤيديه عبر الفيديو كونفرانس” خلال حملته الرئاسية؛ جاء التحذير أولا من الإسرائيليين وثانيًا من الأمريكيين، ثم عاد الاثنان ليكرراه مرة أخرى يوم أمس، فضلًا عن تلميج ديفيد كينر إلى احتمالية حدوث انقلاب من الداخل على السيسي، ليسلط الضوء على أحد السيناريوهات الخطيرة، ونشرها على فترات، مlا يدعو للتفكير في الأمر.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023