تعاني عدة قرى بمحافظة سوهاج من الإهمال الشديد في توفير منظومة صرف صحي بالمحافظة، مما يجعل الأمر صعبا للغاية، ويعتمد الأهالي على الأبيار التي تخزن فيها مياه الصرف لفترة ما، ويتم سحبها بعد ذلك عن طريق سيارات شفط لتفرغ البئر.
ويكمن خطر هذا الأمر في تسرب مياه الصرف من الأبيار إلى خارجها، مما يغرق الشوارع والمنازل بمياه الصرف، أو ربما يحدث تسريب داخل البير إلى خارجه في بطن الأرض ويختلط بمياه الشرب.
وكثرت الشكاوى من الأهالي في هذا الصدد، بسبب تغير لون مياه الشرب وطعمها، خاصةً أن أبيار الصرف بالقرى مرت عليها عقود من الزمان، دون صيانة دورية أو محاولة لتطويرها.
بالرغم من هذه الكوارث البيئة التي تحدث بقرى سوهاج فإنه لا مسؤول يهتم، ولا عامل يتحرك للصيانة، حسبما قال مواطنو القرى لشبكة “رصد” الإخبارية، حيث اشتكى عبد السلام عطا، من إهمال الوحدات المحلية والمسؤولين بالمحافظة لهم ولاستغاثاتهم، قائلًا “إحنا غلبنا وغلب همنا ماحدش بيسمع ولا حد شايف حاجة واحنا اللي عايشين في المشاكل، واللي يقول باعمل حاجة يبقى كذاب”.
ويقول صالح مبروك “إحنا في الغلب ده من يوم ما اتولدنا، وزي ما يكون ورث عن أجدادنا لازم كل واحد يشوفه، لا رئيس نافع ولا محافظ نافع، ولما كان في مجلس محلي كلهم حرامية ودلوقتي الحرامية كبرت، ولو كانوا بيبصوا بنص عين لينا دلوقتي مش بيبصوا خالص”.
وأبدت آمال السيد انزعاجها من مياه الشرب الملوثة، وقالت “لو على الشوارع اللي بتغرق هنعتبر البحر جه لحد عندنا، المشكلة دلوقتي في مية الشرب اللي طعمها متغير والكل بيشتكي منها، واللي عنده أملاح وبيشرب من الحنفية الأملاح عنده بتزيد وبيتعب، والله أعلم في إيه تاني ومنه لله السفاح اللي مسك البلد”.
ومن جانبه، قال نعيم طراش “السيسي خربها وقعد على تلها، المشكلة دي موجودة من سنين، بس اللي زاد وغطى دلوقتي إن كان فيه ناس ممكن تحل المشكلة بطريقة مؤقتة، دلوقتي لا فيه مؤقت ولا إيجار جديد ربنا هو المنتقم”.
