لفتت وفاة الممثل اللبناني الشاب عصام بريدي، والذي يبلغ من العمر 35 عامًا، إثر حادث سير مروع في لبنان؛ الأنظار تجاه نسب الوفيات التي تتسبب بها حوادث الطرق في العالم.
ووفقًا لتقرير أعده موقع ويب طب، فإن حوادث السير تعد المسبب الرئيسي لوفاة الشباب، والثامن في مسببات الوفاة عالميًا.
وفي تقرير آخر أعدته منظمة الصحة العالمية، قالت إن اكثر من مليون شخص يتوفون سنويًا بسبب حوادث السير حول العالم، لتكون بذلك المسبب الثامن للوفاة حول العالم، والأول في صفوف الشباب (الذين تتراوح ـعمارهم ما بين 15-29 عامًا).
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد، أنه من المتوقع وبحلول عام 2030، أن تكون حوادث السير المسبب الخامس للوفاة حول العالم، وذلك في حال عدم اتخاذ أي خطوات جذرية وجدية للحد منها.
هذا وتتبع 28 دولة في العالم فقط، أي ما نسبته 7% من سكان العالم، القوانين التي تساعد في الحماية والحد من حوادث السير، والتي تتمثل في السرعة والقيادة تحت تاثير الكحول وعدم ارتداء الخوذة اثناء قيادة والدراجات النارية، وعدم وضع حزام الأمان والحفاظ على قواعد وجود الطفل بالمركبة.
كما وتعتبر أكثر من ثلث وفيات حوادث السير في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، من نصيب المشاة وراكبي الدراجات الهوائية، وذلك في ظل عدم وجود قوانين تحمي هؤلاء.
وتزيد القيادة بسرعة، من خطر واحتمالية حدوث تصادم وشدة عواقب هذا الحادث، بالتالي قيام الحكومة بوضع قوانين صارمة من أجل خفض السرعة من شأنه أن يقلل من نسبة حوادث السير، وبالأخص بين صفوف المشاة وراكبي الدراجات الهوائية.
وتشير الإحصاءات والمعلومات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، أن 59 دولة بالعالم فقط، تخضع مواطنيها إلى الالتزام بقوانين السرعة والتي لا تتجاوز الـ 50كم في ساعة أو أقل في بعض المناطق، أي أن 39% من مجمل سكان الأرض هم زمن يطبقون هذا القانون فقط.
