حذر أطباء وخبراء تغذية من تناول الأسماك المملحة بشكل مستمر لما تسببه من أمراض لا يمكن اكتشافها إلا بعد سنوات، لافتين إلى أن تلك الأغذية تحمل المئات من البتكيريا التي قد تؤدي إلى سرطان المعدة، حسبما صرحوا لشبكة “رصد” في اتصالات هاتفية.

وقال الدكتور رمضان محمد، استشاري الأورام، إن الفسيخ وكل أنواع المواد الملحة تحمل جميع أنواع الميكروبات والفطريات، وتناولها بشكل مستمر على المدى البعيد يسبب سرطان المعدة، لافتًا إلى أن المصاب بالبكتيريا لا يشعر بتأثيرها الورمي سوى بعد سنوات.

وأضاف استشاري الأورام أن السموم الموجودة بالأسماك المملحة لا تبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان حتى لو تعرضت لدرجات حرارة عالية، لأن السموم أصبحت في هذه الحالة جزء من الأسماك.

وأوضح الدكتور ربيع المحمدي، أستاذ الأورام في جامعة القاهرة، أن “أورام المعدة عبارة عن بكتيريا وسموم لا تتم معالجتها على مر الزمان، وبالتالي مع استمرار تناول الأسماك المملحة والتي تحمل “عفونة” يؤدي هذا إلى تراكم السموم في الجسم، مما يكون سببا في الورم”.

وطالب المحمدي، وزارة الصحة بالعمل على منع تداول مثل تلك الأنواع، والقضاء عليها من الأسواق المصرية، بسبب كمية السموم التي تحتويها.

أما الدكتور عماد عبد الرحمن، خبير التعذية، أكد أن طرق تخزين وتصنيع الأسماك المملحة، تتسبب في الإضرار بصحة المصريين، لأنها تعتمد على التمليح والتخزين، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار البكتيريا، حيث إنه لا يتم تنظيف أمعاء الأسماك.

وأشار عبد الرحمن، إلى أن تصنيع الأسماك المملحة في المنزل أيضا، لا ينهي وجود البكتيريا والطفريات نفسها التي تخرج من المصانع، مؤكدًا أن النظافة الخارجية للطريقة المنزلية لا تمنع انتشار السموم داخلها.

وقالت الدكتورة أمل السفطي مدير مركز السموم التابع لكية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، إن المركز تسلم أول حالة تسمم ناتجة عن الفسيخ، موضّحة أن الحالة لشاب يبلغ من العمر 17 سنة، وتم علاجه، ومن المتوقع خروجه اليوم من المستشفى بعد تناوله المصل الخاص بحالات التسمم الحرجة.

وأشارت الدكتورة أمل السفطي إلى أن أعراض حالات التسمم تبدأ بزغللة في العين وضعف بعضلات القلب، وعدم قدرة اليد اليسرى على العمل بصورة طبيعية، ومن يلاحظ عليه هذه الأعراض، عليه التوجه إلى المركز فورًا لتلقي المصل المضاد للتسمم.