تشهد شواطئ محافظة مرسى مطروح والمعروف عنها جوها الجميل المعتدل وكثرة الوافدين إليها من جميع محافظات الجمهورية طوال العام، ضعف الإقبال هذا العام في احتفالات شم النسيم بالمقارنة بالأعوام السابقة.
كان يكثر عدد الوافدين من خارج المحافظة لقضاء عطلة شم النسيم والتنزه علي شواطئها؛ لما تمتاز به من جمال الشواطئ وقلة تكلفة التنزه، بالمقارنة بالأماكن السياحية الأخرى، إلا أنه لوحظ انحسار هذه الآلاف إلى عشرات المواطنين على أنحاء الشاطئ.
أرجع البعض ضعف الإقبال إلى الأحوال الجوية وتقلب الجو والأعاصير، فيما أرجعه آخرون لغلاء الأسعار وتردي الأحوال المعيشية، التي أنست المواطن رفاهية الرحلات، وأكد غيرهم أن الأمر يرجع للوضع الأمني والانشغال في الأحداث السياسية.
“شم النسيم هذا العام واكبه ارتفاع جنوني في أسعار معظم السلع الغذائية التي تمثل عصب هذه الفسحة”، كان تعقيب أحد المواطنين على قلة الإقبال للتنزه على الشاطئ هذا العام، مؤكدًا أن فسحة يوم واحد كفيلة بعصف مصاريف الشهر بأكمله مع زيادة الأسعار.
وبسؤال أحد الموظفين كان رده: “إما أن نقوم بقضاء اليوم على البلاج أو نقوم بسداد مصاريف الدروس الخصوصية لأولادنا وليس لنا خيار في ذلك”.
وقال صاحب أحد الكافيتريات على البلاج : “الأعداد هذا العام تكاد تكون منعدمة لا تتعدى أصابع اليدين بعد أن كنا لا نجد مكانا لقدم في الأعوام السابقة والأمر واضح أنه يسير من سيئ لأسوء.. وربنا يستر”.