أعلنت المعارضة السورية مساء اليوم الإثنين، أنها نسفت مبنى المخابرات الجوية في حلب بشمال سوريا، الأمر الذي أكده ناشطون ومصادر محلية، دون تفاصيل عن حجم الخسائر في صفوف قوات النظام التي كانت موجودة بالمبنى.
ويأتي هذا في خضم تصاعد وتيرة المجازر التي ترتكبها قوات بشار الأسد في الشمال بحق المدنيين، بينما تشن قوات الأسد غارات كثيفة تحديدًا في مدينة حلب، التي تتقاسم السيطرة عليها مع المعارضة المسلحة، وكذلك في إدلب التي خرجت عن سيطرة تلك القوات في أواخر مارس الماضي.
وعلى مدى الثلاثة أيام الماضية، واصلت طائرات الأسد استهدافها الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بمدينة حلب، خاصة الأسواق الشعبية والمدارس، مما أدى لوقوع عدد من المجازر المروعة بين المدنيين، راح ضحيتها أكثر من 60 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال.
وتشير التصريحات التي أطلقها مفتي النظام، أحمد حسون -بضرورة “إبادة” الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، والتي سبقت الحملة الأخيرة على حلب- إلى حجم الخطر الذي تستشعره دوائر نظام الأسد من سقوط كامل للمدينة التي شهدت أعنف الاشتباكات طيلة سنوات الثورة، وتعد ثانية كبرى المدن السورية وأهمها بعد العاصمة دمشق.