شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ماذا وراء “هاشتاجات” أحمد موسى؟

ماذا وراء “هاشتاجات” أحمد موسى؟
مع كل حلقة من حلقات برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، يحاول الإعلامي أحمد موسى، المقرب من الأجهزة الأمنية، تقليد شباب ثورة 25 يناير

مع كل حلقة من حلقات برنامجه “على مسئوليتي”، المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، يحاول الإعلامي أحمد موسى، المقرب من الأجهزة الأمنية، تقليد شباب ثورة 25 يناير في استخدام تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي، وأبرزها الـ”هاشتاج”، والتطاول على أي رموز من رموز الثورة، والملاحظ أن “هاشتاجات موسى” لا تلقى استجابة من قبل رواد مواقع التواصل الذين يصفونه دوما بـ”أمنجي العسكر”.

ويفشل موسى -الذي لمع نجمه مع الانقلاب العسكري- دومًا في استقطاب الجماهير المناصرة لحق الشعب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، عبر برنامجه الذي يشاهده أنصار عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، أو دعواته لاستخدام “هاشتاج” ما يهاجم فيه الثورة ورموزها.

وحاول الإعلامي المعروف بتحريضه على قتل المتظاهرين، خلال اليومين الماضيين التأثير على مشاهديه عبر التخويف من الإرهاب، مطلقًا هاشتاج جامعًا فيه الجيش والشعب والشرطة في محاربة ما أسمه بـ”الإرهاب”، وذلك بعد العملية الإرهابية التي وقعت في العريش مؤخرًا، متناسيًا عشرات الشهداء الذين يتساقطون يوميًا برصاص وقذائف الجيش المصري، حسب رواية نشطاء من سيناء.

كما حاول موسى، إلصاق بين العمليات الإرهابية في سيناء، بالرئيس المنتخب محمد مرسي والمرشد العام للإخوان المسلمين، رغم الإعلانات المتتالية من تنظيمي “أجناد مصر وبيت المقدس” بتبني تلك العمليات، وأنها على خلاف فكري مع جماعة الإخوان المسلمين.

وبعد صدور حكم الإعدام الأخير بحق مرشد الإخوان وقيادات من الجماعة في ما يعرف بـ”غرفة عمليات رابعة” أطلق موسى “هاشتاج” للشماتة في المحكوم عليهم بالقضية.

كما لم تسلم الدول المناصرة، لقضية الثورة المصرية من هاشتاجات وسخرية الإعلامي المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الأمنجي”، حيث أطلق موسى “هاشتاج” مسيئًا بحق دولة قطر، إبان اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية.

وقالت باحثة في مجال الإعلام، رفضت ذكر اسمها، إن كتب الإعلام بها دارسات تتعلق بكيفية خلق واقع افتراضي لدى الجمهور المتلقي، بمعنى خلق وهم لدى الناس أن هناك رأيا عاما مؤيدا لأشياء معينة حتى يكون لسان حال المتابع: “الناس بتأيد الموضوع وماجتش عليّ أنا”.

وأضاف الباحثة أن “ذلك يتم في حالة ما إذا كانت هناك قضية ما عليها خلاف وجدل ومجتمعي ورأي عام معارض لها”.

وأشارت إلى أن الإعلامي أحمد موسى حينما يطلق تلك الهاشتاجات والدعوات التي تهاجم الآخرين، يحاول خلق ما يسمى بـ”اللجان الألكترونية”.

وتابعت: “لو ١٠٠ واحد شاركوا في هاشتاج أطلقه، يخرج هو ثاني يوم وينكر أي رأي عام معارض للقضايا الخلافية التي يراد التغطية عليها، ويبقى دليله هو نسبة المشاركة في الهاشتاج”.

وأوضحت الباحثة أن تلك الهاشتاجات تُظهر في النهاية أمام المنظمات الحقوقية العالمية والرأي العام المحلي والعالمي، على أن مصر بها قضايا خلافية لها من يؤيدها ومن يعارضها، مضيفة “ولا يتم التطرق أبدا للبعد الجوهري الحقيقي لهذه القضايا وهو البعد الإنساني، لأن الإنسانية السليمة والفطرة السليمة ترفض تمرير الأمور التي تتناولها الهاشتاجات”.

وأكدت أن الهدف من وراء تلك الهاشتاجات تصدير صورة افتراضية للرأي العام المحلي والعالمي عن الديمقراطية بمصر، وتحويل انتباه الرأي العام عن القضايا الأساسية الموجودة على الساحة السياسية.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023