نوبات الذعر تكون مفاجئة لعدد من الأعراض الجسدية والنفسية التي تجعل منك شخصًا غير قادر على التفكير، وتدفعك نحو الشعور بأن شيئًا ما خطأ يحدث.
وبالرغم من أن البعض يعزو حالات القلق والذعر التي تتولد لدى الأشخاص إلى عدة تفسيرات من بينها الوراثة، والطفولة الصعبة، والصدمات النفسية، فإنه لا توجد أية أدلة ملموسة على ذلك.
الأهم من ذلك هو أن نفهم هذه الحالات، وأن نتعلم كيفية التعاطي مع تبعاتها، وفي ما يلي أربعة أشياء عليك أن تعرفها عن نوبات الذعر:
أولها: لا يمكن لنوبات الفزع أن تؤذيك، وقد تشعر معها كما لو أنك على وشك أن تموت أو أن تفقد عقلك، وهو الأمر الذي يغاير الواقع الذي أنت عليه، فنوبات الفزع هي جرعة قوية من الخوف، وهو ما يدفع بالجسم والعقل إلى ردود فعل مبالغ فيها.
عليك أن تقف وتفكر للحظة أن الأمر لا يعدو كونه خدعة، فليس هناك من خطر حقيقي عليك، فقط هو الشعور بالخوف، على سبيل المثال، عند مشاهدة فيلم رعب في السينما، يمكنك أن تشعر بالخوف حتى وأنت في أمان، إذن فلتتعامل مع نوبات الخوف كما هو الحال مع أفلام الرعب بالسينما.
ثانيها: لا توبخ نفسك، فنوبات الفزع هي ردود فعل غير عقلانية، وبالتالي لا يمكن التعاطي معها بطريقة عقلانية، حاول أن تشعر بالراحة بأي طريقة كانت، يمكنك أن تحصل على بعض الهواء النقي، والاستماع إلى بعض الموسيقى والقيام ببعض التمرينات التي من شأنها زيادة تدفق الأوكسجين.
ثالثها: اطلب المساعدة، “في حال وجدت نوبات الفزع تؤرق حياتك اليومية يومًا بعد يوم، بل وتعوقك عن ممارسة بعض الأنشطة اليومية كالذهاب إلى السوبر ماركت، أو حضور الاجتماعات أو تناول الوجبات اليومية، فقد يكون ذلك الوقت الأمثل لطلب المساعدة والتماس المشورة”.
رابعها: أنت لست وحدك، “الشعور بنوبات الفزع هو أمر أكثر شيوعًا بين الناس بدرجة أكبر مما تتوقع. فمن بين أربعة اشخاص، يعاني شخص واحد من تلك النوبات، فأنت لست وحدك، وليس هناك ما يدفعك نحو الخجل حيال ذلك الشعور”.