دعا الصحافي شريف الشوباشي، شقيق الكاتبة فريدة الشوباشي، الفتيات والنساء في مصر، إلى خلع الحجاب، في تظاهرة عامة بميدان التحرير، خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، وطلب من المشاركين “اتخاذ اللازم وفقًا لأحكام قانون التظاهر”.
وحسب التصريحات التي نقلتها اليوم السابع، أكد “الشوباشي” على أن دعوته ليست لـ”العري”، معتبرًا أن أثر هذه المظاهرة لن يقل عما فعلته هدى شعراوي عام 1923، مشيرًا إلى أن ذلك “سيساهم في تقدم مصر وسيكون صفعة على وجه الإخوان”، على حد تعبيره.
رد الأزهر والإفتاء: الحجاب فرض ودعوة الشباشي عودة للجاهلية
من جانبه، ردّ وكيل الأزهر الشريف، عباس شومان، على هذه الدعوة، بقوله إن الحجاب “فريضة منصوص عليها في كتاب الله عز وجل”، مبينًا أن تطبيق الأمر “متروك لحرية الإنسان، ومدى خوفه من الله”، وذلك حسب التصريحات التي نقلتها بوابة الأهرام الإلكترونية.
وبدوره، وفي تصريح لـ”رصد”، أكد الشيخ كمال محمد، وهو مسؤول بالأزهر الشريف، أن “الأحكام الشرعية لا يمكن التخلي عنها، والفتاة المسلمة يلزمها شرعًا ارتداء الحجاب، ومؤكدًا أن “مطالبة المرأة بخلع الحجاب، عودة بها إلى عصور الجاهلية”.
وكانت دار الإفتاء المصرية، أعلنت أن “حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة”.
النشطاء يرفضون الدعوة
الناشط الحقوقي أحمد سالم، تساءل عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “الدعوة لخلع الحجاب ليست حرية شخصية؛ فهل سيقبل الشوباشي إذا نزل السلفيون للمطالبة بارتداء النقاب؟”.
وأضاف “سالم” في تغريدة أخرى: “لا تصادر حقه وإلا أصبحت لا تدافع عن الحريات بل عن الأهواء الشخصية فقط”.
فريدة الشوباشي ترفض رأي الأزهر والإفتاء.. وتدافع عن شقيقها
أما شقيقة صاحب الدعوة، فريدة الشوباشي، فاستنكرت على الفورة الهجوم على شقيقها، بسبب دعوته، قائلة في مداخلة هاتفية لبرنامج ”وماذا بعد؟”، المذاع عبر فضائية ‘LTC’، أمس الثلاثاء: ”زي ما الناس بتدعو لارتداء الحجاب، برده فيه ناس بتدعو لخلعه، واللي هيحاسبني ربنا”، مضيفة: “أنا مستغربة جدًا ن الحجاب اتفرض على المصريين في الـ30 سنة اللي فاتوا بس”.
