حثّ رفيع الدين شيكو – الرئيس التنفيذي لشركة دينار ستاندرد المالية الإسلامية – الدول العربية والإسلامية على تنشيط دور القطاع الخاص، لمواجهة مشكلة بطالة الشباب، قائلًا: “إذا اطلعنا على مثال الصين الهند والدوافع الحقيقية لخلق الوظائف في هذين البلدين، فسنجد أن الحكومة قامت بتسهيل نجاح شركات القطاع الخاص من خلال تقديم التسهيلات والحوافز”.
وقارن شيكو الوضع في هذين البلدين، بوضع الدول الإسلامية، قائلًا: “حسب الترتيب العالمي لأكبر 500 شركة، بات لدينا 95 شركة صينية، وقبل أربع سنوات كان هنالك 18 شركة صينية فقط.. بالمقابل ليس لدينا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على تلك القائمة إلا 6 شركات، مع أن الدول الاسلامية تشكل حوالي ربع سكان العالم، وهنا يظهر الدور الذي ينبغي أن يلعبه القطاع الخاص، الذي يعتبر في الحقيقة المحرك الدائم للاقتصاد، فهو لا يعتمد على الحوافز الحكومية”.
وتابع: على الرغم من أن المسلمين يشكلون ربع سكان العالم، إلا أنا قائمة الأثرياء لا تضم الكثير منهم. مؤكدًا أن “تعزيز التجارة بين الدول الإسلامية أمر مطلوب، لكن المشكلة تكمن في الجدوى الاقتصادية”.
وتنقل سي إن إن عربي، عن شيكو الذي ضرب مثالًا على حديثه بأن “البضائع الألمانية لن تُستبدل ببضائع مصرية، إلا بحال كانت بنفس جودتها”. واعتبر أن “تراجع أسعار النفط قد يظهر كنعمة وليس نقمة”.
ويرى رفيع الدين، أنه هناك ثلاثة مفاتيح تبرر ضرورة وجود علاقات تجارية بين الدول الإسلامية: “المفتاح الأول هو التمويل الإسلامي، فهو عامل مسيطر مشترك”.
وضيف: “المفتاح الثاني في سوق استهلاك المنتجات الحلال في الدول الإسلامية، فإن الدول الاسلامية تستهلك 16% على سبيل المثال من الغذاء حول العالم، وكلها أطعمة حلال”.
فيما كان المفتاح الثالث والأخير: “حقيقة أن هناك مؤسسات مثل البنك الإسلامي للتنمية، وهيئات أخرى لها دور في تسهيل إجراءات وعمل وسير هذا السوق”.
وتابع الخبير الاقتصادي الإسلامي بالقول: “البنك الاسلامي للتنمية يهدف لجعل التجارة البينية تشكل 25% من تجارة الدول الإسلامية، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق بعد. والسبب أنه لا بد من وجود مبرر اقتصادي بين تلك الدول من أجل تنفيذ ذلك”.
واستدرك: “لا يمكن أن يكون المبرر فقط أننا دول شقيقة، وعليه يتوجب علينا تنفيذ أعمال تجارية فيما بيننا. فإذا أردت استبدال الخدمات والمنتوجات التي اشتريها من ألمانيا بمنتجات من مصر فيجب أن تكون الأخيرة بنفس الجودة”.