نظمت البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية “مصر 2015″، اليوم الأربعاء، مائدة مستديرة بفندق سفير بالدقي، تحت عنوان “نحو ضمانات كافية لحرية ونزاهة الانتخابات في إطار الحرب على الإرهاب”، وذلك بحضور عدد من الشخصيات العامة والقوى السياسية.
أكد السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب التيار الشعبي تحت التأسيس، أن “انعدام الشفافية لدى النظام الحالي والابتعاد عما تم الاتفاق عليه خلال 30 يونيو ونكث العهود، أدى إلى تفاقم العنف السياسي على الساحة”.
وتساءل “ما هو الإرهاب؟ هل يمكن أن نساوى ما يحدث فى سيناء بما حدث فى ميدان طلعت حرب واستشهاد الشهيد شيماء الصباغ؟، هل يمكن أن نعتبر أن ماحدث في ميدان طلعت حرب إرهاب من الداخلية؟، إذا أردنا أن نعطى للأمور حقوقها فإن الشرطة هي التي صنعت الإرهاب، وأن النظام الحالى يسحب الكثير من الحريات التي اكتسبها الشعب بدماء الشباب فكيف نتحدث عن ضمانات عن الانتخابات؟”.
فيما أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الإرهاب لم يكن سببًا في تأخر إجراء الانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى أن تردد لجنة الخمسين لإعداد الدستور في اختيار النظام الانتخابي وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا كان من الأسباب الرئيسية في تأخير الانتخابات.
وأضاف “السادات”- خلال كلمته بالمائدة المستديرة- “أنه يجب أن يكون هناك حرصًا على وجود برلمان في أسرع وقت لإنهاء حالة السيولة السياسية”.
وأوضح رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الشعب هو الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات البرلمانية، قائلا: “ثم بعد ذلك يأتي دور اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في تحمل مسئولياتها ووضع القواعد المنظمة للعملية الانتخابية“.
فيما أكد المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن شباب الحزب لديهم ميول لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، مضيفًا “نبذل جهودًا لدفعهم للمشاركة، لكن هناك تداعيات تجعل موقفنا أضعف أمام الشباب“.
وأضاف “سامي”- خلال كلمته بالمائدة المستديرة- أن الإرهاب لن يكون له تأثير على الانتخابات البرلمانية بدليل نجاح الأجهزة الأمنية في تأمين الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية.
بينما قال المهندس أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، إن وجود برلمان قوي هو أكبر حصانة لحصار الإرهاب، لافتًا إلى أن هناك عددًا من الضمانات الواجب توافرها ليكون البرلمان كذلك، وهي وجود انتخابات حرة ونزيهة واستقرار البرلمان وتوازن القوى داخل البرلمان ووجود بيئة صديقة للانتخابات.
وأشار “ثابت”، إلى أن الوصول إلى انتخابات نزيهة لا يكون بالإشراف القضائي الكامل فقط، وإنما يتطلب قانون انتخابات ونظامًا انتخابيًا عادلًا، وحيادية واستقلال أجهزة الدولة.
وشدد نائب رئيس حزب النور السلفي، على أن التوازن الداخلي بين القوى السياسية المشكلة للبرلمان لن يتحقق في ظل النظام الانتخابي القائم، لافتًا إلى أن البيئة الموجودة حاليا معادية للانتخابات وتزيد حدة الانقسام بالمجتمع المصري.