شن مشاهير ونجوم مجتمع من الفنانين والإعلاميين والأدباء هجوما حادا على دعوة شريف الشوباشي وشقيقته فريدة الشوباشي، لخلع الحجاب، في مليونية شعبية بميدان التحرير، أول مايو المقبل.
الفنان خالد الصاوي غرد عبر صفحته قائلا: “هل يمكن للمسيو أن يهاجم الخليجي في زيه؟ أتبصق على تراث اليابان والصين؟ هل تحقر ملوك لندن؟ إذن تذكر مصر أمة نبية تسترد ذاتها، قدّسها أو فارقها”.
وأضاف: “الزميلتان المخرجتان طالما تستحلان تحقير المحجبة، وتسبحان في بانيو المستشرق، فسأجردكما من السربون لأكشف دعارة باريس، ولأجعلن مصر تضيق بأمثالكما”.
الإعلامي أحمد يونس أكد رفضه لدعوة خلع الحجاب، وكتب عبر صفحته بموقع “تويتر”: “أفتخر بأن أمي وزوجتي وأخواتي محجبات، وبناتي إن شاء الله، ولكن هذا شأن أسرتي الخاصة، أما غيرهن فلهن النصيحة إن طلبنها”.
وأضاف: “مثلما ليس من حقي أن أجبر إحداهن على ارتدائه، فليس من حقي أن أتدخل لأجعل إحداهن تتخلى عنه، لن أكيل بمكيالين”.
وتابع: “الدعوه لخلع الحجاب لا تفرق لديّ عن الجري خلف غير المحجبات في الشارع وإرهابهن لارتدائه، كل منهما وجهان لعمله واحدة”.
وسخر: “هاشتاج خلع الحجاب كله ناس معارضة له وبيدافعوا عن الحجاب”.
سلمى صباحي، ابنة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، هاجمت الدعوات المطالبة بعقد مظاهرة بالتحرير لخلع الحجاب، قائلة: “لحجاب ليس له علاقة بالكرامة وليس له علاقة بالإخوان”.
وأضافت صباحي، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “الحجاب شيء خاص بين البنت ورب العالمين، أنا مش مصدقة، هي الكرامة طلعت في شعرنا؟ يعني بعيدًا عن كون الحجاب فرضا أو لا على الأقل اللي بيدعوا للبسه مقتنعين إنهم بيدعوا للمعروف، وبعدين ردود من نوعية (عندًا في الإخوان) دي معناها إيه؟ هو الحجاب أصلا إيه علاقته بالإخوان؟ وخلع الحجاب إيه علاقته بالكرامة! قمة الاستفزاز والصفاقة، الخلاصة الحجاب شيء خاص جدًا بين البنت ورب العالمين، ماحدش له فيه”.
الإعلامي محمود سعد علق على دعوة الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، بالتظاهر في مليونية خلع الحجاب ردا على الإرهاب، قائلا: “هو يتكلم وإحنا مانعبروش”.
وأضاف خلال برنامجه “آخر النهار” الذي يعرض على شاشة “النهار، الآن هذه المرحلة التي نعيشها، لا تتطلب التفرقة أو الانقسام، مناشدا “الشوباشي بغلق هذا الموضوع الآن”.
تعرض الكاتب الصحفي شريف الشوباشي للإحراج بعد قيام الكاتب الصحفي عبد الفتاح عبد المنعم بمهاجمة دعواه لخلع الحجاب بضراوة.
وقال عبد المنعم: “دعوتك تسلمنا تسليم أهالي لداعش، وتؤكد ما يروجه معارضو النظام عن وجود حرب على الإسلام في مصر”.
وأضاف: “دعوتك لا محل لها من الإعراب، وتريد تنصيب نفسك كـ”قاسم أمين” العصر الحديث، فمن أرادت أن تخلع حجابها لا تحتاج لمليونية”.
الشاعر جمال بخيت، أعلن أنه ضد ما دعا إليه “الشوباشي”، وقال عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “حضرتك ليبرالي، وأنا ضد دعوة شريف الشوباشي لمظاهرة رمزية لبعض النساء يخلعن الحجاب، إذن حضرتك المقصود بهذا البوست، أنا فهمت من ردودك أنك رافض كلام الشوباشي لأن ارتداء الحجاب مسألة شخصية بين الإنسانة وبين ربها، ولا يجوز التدخل فيها أو محاولة إجبار أحد على خلع الحجاب”.
وأضاف: “هؤلاء.. من يقترب منهن ولو بنظرة استياء يستحق المحاكمة كم نسبة النساء (المقهورات) على ارتداء الحجاب؟ هل تستحق كل طفلة وفتاة وسيدة أن تحظى منا بمساندة ما لكي تنال حقها في اختيار أن ترتدي الحجاب أو لا ترتديه دون خوف أو قهر”.
وتابع: “لست متقبلا لدعوة الشوباشي للتظاهر، لكني مع التفكير الجدي في أي اقتراحات تساند كل إنسان في تحديد اختياراته بعيدا عن القهر والخوف، ودون أن يعتدي على حقوق الآخرين”.