شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فرص نجاح التحالف السعودي التركي للإطاحة ببشار الأسد

فرص نجاح التحالف السعودي التركي للإطاحة ببشار الأسد
استبعد سعيد الحاج، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن التركي، تكرار سيناريو التحالف العشري في اليمن على الأراضي السورية، لأن أي تحرك عسكري باتجاه سوريا سيحمل صبغة الحرب الدولية

طرحت صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية سيناريو مرسوما لتوجيه ضربة عسكرية تركية قطرية سعودية تهدف لإسقاط بشار الأسد، يتضمن السيناريو أن تقدم تركيا القوات البرية، في حين تقدم السعودية الدعم بالغارات الجوية، وذلك كله بهدف مساعدة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين للانتصار على نظام الأسد.

وكانت تسريبات تشير إلى محادثات على مستوى عال بين الدول الثلاث، جرت مؤخرا بهدف تشكيل تحالف عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وتذكر الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تعمل على تشجيع دول الخليج من أجل زيادة جهودها، والمشاركة في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، خاصة في سوريا، ولكن جهود الإدارة لم تثمر شيئا حتى الآن.

ولا يعرف إن كان التعاون التركي السعودي مختلفا، فالحملة التي تقودها السعودية في اليمن ضد جماعة الحوثيين تظهر أن السعودية أصبحت أكثر جرأة في استخدام قواتها لمواجهة التحديات المحيطة بها، بدلا من الاعتماد على جماعات وكيلة عنها.

ويشار إلى أن تركيا والسعودية تناقشان بين فترة وأخرى حول جهد تعاوني في سوريا، يشمله تعزيز المساعدات للمعارضة السورية، وتوسيع نطاق التعاون الشامل في مجال الدفاع والمسائل الأمنية.

وهناك من يرى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتخذ جملة من الخطوات التي تشير إلى استعداده لنشر قوات برية في سوريا، حتى أنه بعد أسابيع من اجتماعه بالعاهل السعودي مارس الماضي وقع اتفاقا للدفاع مع قطر، لتسهيل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري.

وبالتالي، يندرج هذا الاتفاق تحت صفقة التدريب المشترك بين الدولتين الموقعة في عام 2012، وهو يضع قطر في موقف جيد للتوسط في المحادثات بين تركيا والمملكة العربية السعودية.

ويعد الجيش التركي واحدا من أكثر الجيوش المهيمنة في المنطقة، وهو ما يفسر حرص السعودية الحصول على مساعدات تركيا في تحقيق الاستقرار في أجزاء من سوريا، ودعم المعارضة غير الإسلامية، والضغط على الأسد للتفاوض، لإنهاء الحرب الأهلية بطريقة تشمل رحيله عن السلطة.

وبالتزامن مع التحالف الجاري بين الدولتين، فإن الأتراك قد دعموا إزالة الأسد منذ اشتداد الأزمة المتفاقمة في سوريا، ولكنهم كدولة غير عربية، لم يكونوا مستعدين للقيام بدور أكبر دون الحصول على تحالف موسع يضم السعودية، وهي القوة العربية السنية الرئيسة.

سعيد الحاج، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن التركي، استبعد تكرار سيناريو التحالف العشري في اليمن على الأراضي السورية، لأن أي تحرك عسكري باتجاه سوريا سيحمل صبغة الحرب الدولية.

وقال الحاج في تصريحات لـ”رصد”، إن هناك عدة فروق هامة بين سوريا واليمن، وموقف الدول من البلدين، فروسيا وإيران لا تنظران بنفس درجة الأهمية لليمن على غرار سوريا، وكذلك الفارق من الناحيتين الجيوبولتيكية والسياسية بين البلدين وأهميتهما لبقية دول العالم، وعلى رأسها إيران وروسيا حليفي بشار الأسد.

وأوضح “الحاج” أن السعودية وتركيا ليس بينهما تحالف عسكري، كل ما في الأمر أن السعودية حين أعلنت عن التحالف العشري وما يسمى بعاصفة الحزب لضرب الحوثيين في اليمن، أيدت تركيا تلك الخطوة.

وأشار الحاج إلى أن دور تركيا في تلك الحرب يتمثل في الدعم اللوجيستي وليس العسكري، وأن ما يجمع أنقرة والرياض هو التنسيق في ما بينهما لمواجهتهما نفس المخاطر المتمثلة في خطر النفوذ الإيرني بالمنطقة، وأن تركيا تواجه النفوذ الإيراني عبر السياسة الدولية وتقوية العشائر التي تواجه الأذرع الإيرانية في كل من سوريا والعراق.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023