دخل حصار قوات الأمن لقرية الميمون شمالي بني سويف في شهره الثالث على التوالي، إذ استمر التواجد الأمني أمام مدخل القرية لمنع خروج المظاهرات هناك واعتقال المعارضين.
وعلى الرغم منذ لك الحصار، فإن الحراك الثوري بالقرية لازال مستمرا ، فلم توقف المسيرات المعارضة لحكم العسكر، على الرغم من استمرار الاعتقالات في صفوف المعارضين، ما دفع الكثيرون من الأهالي للتساؤل، عن الدافع الحقيقي وراء استمرار الحصار.
وقرية الميمون، هي إحدى قرى مركز الواسطى شمال بني سويف، وأكبرقرية في جمهورية مصر العربية من حيث المساحة وعدد السكان ، تشتهر بالتجارة الحرة والاستثمار حيث يوجد بها رجال أعمال واصحاب نفوذ، كان يسكن بها بطرس غالي، ومازال منزله موجودا في القرية حتى الآن ومهجورا.
اشتهرت الميمون منذ عام 2005 بوقوفها جانبا لجانب بجوار معارضي النظام وقتها، وفى عام 2010 أراد الأمن أن يكسرها ويفرض عليها الخوف، ولأول مرة هاجم الأمن المصري مسيرة بالميمون ضد النظام ودعما لمرشح الإخوان وقتها، وكانت النتيجة وقوف الأهالي جانبا بجانب ضد الأمن، وحدثت اشتباكات عنيفة أسفرت عن اعتقال 100 شخص من أبناء القرية صباح عيد الأضحى المبارك في عام 2010.
وفي عام 2011 كان أهالي “الميمون” من آوائل بنى سويف في المشاركة في الثورة، واتجهت حملة لهم وفضت المسيرة من أمام مدخل القرية بالغاز والخرطوش، وفي عام 2013 عقب الانقلاب العسكري استمرت الميمون في التظاهرات شبه يوميا وحتى الآن.وكانت “الميمون” حاجز خوف لدى الأمن المصري، إذ لم يستطع الأمن دخولها لاعتقال المعارضين، وذلك لوقوف شباب القرية بكل قوه في التصدى لقوات الأمن في كل محاولة بالحجارة والألعاب النارية، وكان ذلك سببا في فشل أكثر من 9 حملات أمنيه خلال عامي 2013 و 2014 تتكون الحملة فيها من 80 تشكيل أمني من العربات والمدرعات .
وفي عام 2015 ، وبالتحديد يوم الجمعة الموافق 20 فبراير ، كانت خطة الامن في وقف الحراك الثوري بالميمون أن يقوم بحصار القرية لمنع خروج التظاهرات بها وكسرها، وبالفعل تم فرض الحصار على القريm منذ هذا التاريخ حتى وقتنا هذا لمدة 60 يوما على التوالي.
وعلى الرغم من ذلك لم تكن خطة الأمن ناجحة في وقف الحراك الثوري بالميمون، إذ خرجت أكثر من 20 مسيرة شبابية حاشدة وسلاسل بشرية في وقت الحصار فقط، في تحدي واضح من شباب القرية لقوات أمن الانقلاب المتواجدة على مدخل القرية .
وكان غضب الأهالى من الحصار والإهانة لهم فى وقت الخروج والدخول إلى القرية سببا في تحية المسيرة والوقوف بجانب الشباب برفع روحهم المعنوية من الدعاء لهم، وتحيتهم أثناء المرور من أمام منازلهم .
وبدأ الشباب فى التصعيد حتى الآن من قطع للطرق بجوار المدخل مباشرة وإطلاق شماريخ في منتصف الليل على القوات المتمركزة على مدخل القرية وإحراق الحواجز الأمنية الموضوعة بجوار المدخل على مسافة كيلو من المدخل وحدوث اشتباكات مع قوات الأمن داخل القرية وكانت سببا في وقوع إصابات كثيرة بين صفوف الأمن، ومن هنا استمر الشباب فى تصعيدهم، معلنين المزيد في الفترة القادمة إن استمر الحصار على ذلك .
وأكد الأهالي لـ”رصد” أن استمرار فرض الحصار على القرية جاء لعدة اسباب، منها؛ أن قوات الأمن تريد الحرب الأهلية، وذلك من خلال والاجتماع بين كبار العائلات وتدريب بعض الشباب حتى يتصدوا لمعارضي حكم العسكر بالقرية، وبالتالي يتوقف الحراك وتهدأ الميمون، مستدركين أنهم أدركوا خطورة الأمر، وأنها لها أضرار وخيمه عليهم جميعا، فسيقتل الأخ اخوه والصديق صديقه والجار جاره، ويعود الأمن إلى مكانه وتبقى الميمون في صراع .
وأوضح الأهالي، أن تلك الخطة من الشرطة، قد فشلت بسبب ذكاء ووحد’ وتماسك الأهالي، واستمر خروج الحراك شبه يوميا في وقت الحصار والأهالي تحيي الشباب .
وأضاف الاهالي أن استمرار الحصار، جاء بسبب فشل الأمن بعد عدم سيطرته على وقف الحراك بالقرية على الرغم من حصاره لها، ولذلك فأن فك الحصار عنها سيظهر فشله أمام العالم وتعود الميمون من جديد وبقوة، ولهذا الأمر يستمر الامن فى الحصار مهما كلفه الأمر لإخفاء فشله.