شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“رصد” تفتح ملف الإهمال والفساد في مستشفيات كفرالشيخ

“رصد” تفتح ملف الإهمال والفساد في مستشفيات كفرالشيخ
يعاني مرضى المستشفيات الحكومية من الإهمال الجسيم من قبل الأطباء، وافتقارها للأجهزة الطبية والعلاج والرعاية، فهي اسما مستشفيات لعلاج الفقراء والغير قادرين، ولكنها في الواقع جحيم لايرحم مرض وضعف هؤلاء الفقراء، لا يرحم أنين الوج

يعاني مرضى المستشفيات الحكومية من الإهمال الجسيم من قبل الأطباء، وافتقارها للأجهزة الطبية والعلاج والرعاية، فهي اسما مستشفيات لعلاج الفقراء والغير قادرين، ولكنها في الواقع جحيم لايرحم مرض وضعف هؤلاء الفقراء، لا يرحم أنين الوجع والألم الذي يتعالي نهارا وليلا دون مجيب، مستشفيات تشبه بيوت الاشباح بلا روح بلا رحمة- كما يقول المرضى.

تلك المستشفيات الحكومية لايدخلها المرضى إلا عندما يتزايد عليهم المرض ويجبرهم الألم علي الدخول ولا يجدون ما يدفونه عند الدكتور الخصوصي، إلا أنهم بمجرد الدخول سيعانون من الإهمال وسوء المعاملة وانعدام النظافة وعدم توافر الأدوية وغياب الأطباء وأجهزه بالملايين لاتزيد عن كونها ” ديكور خرب ” فهي إما معطلة أو لايجيد العاملين بالمستشفي استخدامها.

وقبل أن يدخل المرضى تلك المستشفيات الحكومية، فهم يعلمون جيدا أن كل مايلزمه من علاج بدايه من الشاش والقطن وحتي الأشعات والأدوية سيشتريه كاملا من الخارج.

وكان لشبكة “رصد” جولة داخل بعض المستشفيات الحكومية المركزية بكفرالشيخ لترصد واقع أليم يعيشه المرضي يومياً.

وكفر الشيخ بها عدد كبير من المستشفيات التكاملية التي تم تحويلها إلى وحدات لصحة الأسرة على مستوى الجمهورية بقرار من الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة الأسبق، واصبحت هذه الوحدات حاليا لا تؤدي أي دورسوي ” الاسعافات الأولية” إن وجدت، فتلك المباني التي أنشأت بملايين الجنيهات أصبحت أماكن مهجورة ومرتعاً للقطط والكلاب والبلطجية الذين يتناولون المخدرات ويرتكبون جرائم مشينة داخل تلك الأسوار المهجورة.

يقول  يوسف سعد،  من الرياض “يوجد لدينا مستشفي تكاملي عملاق تكلف ملايين الجنيهات ومنذ انشائها من عشر سنوات وحتي الآن لم يدخلها أحد فهي مستشفي مهجور مليئة بالأتربة والكلاب والقمامة”، متسائلاً “لمصلحة من يحدث ذلك؟ لماذا لا تفتح تلك المستشفيات وتُمد بالأجهزة اللازمه لتخدم الأهالي وتحد من الضغط علي المستشفيات العامة التي أصبحت هي الأخرى لاتقدم رعايه صحية حقيقية للمريض؟”.

وأضاف “فالمواطنين البسطاء أصبحوا في حيرة من أمرهم الذين انشأت هذه المستشفيات من أجلهم وأصبحت حاليا،  فلا هي مستشفيات تكاملية تخدم القرية الأم وتوابعها كما كان الهدف في البداية، ولا هي وحدات لصحة الأسرة بما تحمله معاني الكلمة خاصة أنه لا توجد تخصصات تذكر ولا يوجد الا طبيب واحد أو اثنان من الممكن أن يؤدي دوره في حجرة واحدة” .

ويضيف محمد سمير، من أبناء قرية الحندوقة بمركز سيدي سالم، إن الوحدة الصحية مازالت قيد الإنشاء منذ عشر سنوات، وكذلك قرية ٤٧ الحامول التي مازالت مجرد أعمدة خرسانية منذ أكثر من خمس سنوات، وفي قرية الشطوط مركز طب الأسرة أيضا لا يوجد به أدوية حتى السرنجات والإسبرين يتم شراؤهما من الخارج، والوحدة الصحية بقرية كفر الجرايدة التابعة لمركز بيلا تم اهمالها منذ عشرات السنين رغم وقوعها علي مساحه خمسة أفدنه تقريبا ومع ذلك يتم غلق الوحده ليلا .


المستشفى العام والتأمين الصحي خارج نطاق الخدمة

تعاني المستشفي العام ومستشفي التأمين الصحي العبور بمدينه كفر الشيخ، والمستشفيات المركزية من تفشي الإهمال بداخلها, وسط تجاهل كبير من مسئولي مديريه الصحة بالمحافظة, الذين لا يحركون ساكنا, بحجه قلة الإمكانيات البشرية والمادية في قطاع وزارة الصحة .
وأفاد عبد الحي مدبولي، بمدينة الحامول، أن مستشفي الحامول المركز لايوجد فيها أي إمكانيات برغم المصاريف الكثيرة التي يتم صرفها علي المستشفى فالأطباء لا يذهبون إلى المستشفي ويفضلون العمل في العيادات الخاصة لأنها تدر عليهم ربح طائل”، وأضاف “والمفروض الحكومة تطلع قرار أن أي دكتور عنده عيادة خاصة ميشتغلش في المستشفيات الحكومية لإنهم أصلا مابيجوش كل ماهناك انهم بيستغلوا المستشفيات العامة في شهرتهم وتعريف المرضي بأماكن عيادتهم”.

وتابع “مدبولي”  “الوحدات الصحية بمركز الحامول ينقصها الكثير من الخدمات الطبيه والأجهزة ولذلك نطالب بإقالة لميس المعداوي وكيلة وزارة الصحية بكفر الشيخ لأنها لا تستطيع إدارة الصحة بكفر الشيخ، ولا تمر بصفة دورية على  المستشفيات والوحدات الصحية وفي عهدها ساءت المستشفيات العامة والمركزية بكفرالشيخ سوءاً علي سوء، كما أن تعيينات مديري المستشفيات تخضع للوساطة  والمحسوبيات وليس للكفاءة وهو الأمر الذي تسبب في خراب منظومة الصحة بالمحافظة” .

ويضيف “عبد الرازق بسيوني، من أبناء مدينة كفر الشيخ، “أنا ذهبت بوالدي منذ أسبوعين لمستشفى كفرالشيخ العام لإن والدي مريض بالقلب وجاءت له نوبه القلب بالليل اخدته وجريت علي قسم الطوارئ بالمستشفي العام لأفاجأ بعدم وجود أطباء في قسم الطوارئ، ومن كتر خوفي عليه قعدت ازعق في العاملين وهما قاعدين يتفرجوا عليا بكل برود ولا كأن فيه واحد بيموت أدامهم، وبعد طول انتظار لقيت دكتور قبل مايكشف على ابويا بيقولي انت بتزعق ليه ؟ قلتله الحق الراجل اللي بيموت أدامك الأول وبعد كدا ابقي قول اللي انت عايزه ولولا ستر ربنا كان ابويا راح فيها “.

وتساءل “بسيوني” “وزارة الصحة عارفة الكلام دا وساكته ليه؟! لو الوزاره رفدت الأطباء المهملين الباقي كله هيلتزم، دلوقتي الطبيب بقى أكثر ثراء من تاجر المخدرات، وفين المحافظ وفين وكيلة الوزارة اللي مبتطلعش من مكتبها ولا تعرف حاجة عن البلاوي السودة اللي بتحصل في المستشفيات الحكومية بكفرالشيخ؟ “.

ويقول  ماهر إسماعيل، من مركز دسوق، “الناس أصبحت بتخاف من المستشفيات العامة أكتر من خوفها من المرض، ومستشفي دسوق العام هي أسوء مستشفيات كفرالشيخ على الإطلاق ولايوجد بها أي رعاية صحية ومفيش أطباء بيروحوها خالص إلا لما يعرفوا إن فيه زيارة للمحافظ”.

وأضاف أنه  ذهب لمستشفي دسوق العام منذ ثلاثة أيام الساعة 11 صباحا، بعدما شعر بآلام في معدته، ولم يجد طبيب واحد، وجميع غرف العيادات مفتوحة، والممرضات متجمعين في إحدى طرق المستشفى، واعتقد أن هناك شيئا جسيما قد وقع، ولكنه عندما اقترب من الممرضات،  وجد أحد بائعي الملابس المتجولين يعرض بضاعته للبيع، وعندما سأل أحد الممرضات عن الأطباء،  ردت قائلة “احنا مش هنخلص من السؤال دا بقا؟ عندك اوض الكشف مفتوحة مفيهاش حد، لسه مجوش، والناس مابتلاقيش الدكاتره بتمشي امشي انت كمان وتعالي بكره.

وتابع أنه عندما سألها عن مدير المستشفي، ردت قائلة “شوفه فوق ولا مشي معرفش؟”، مضيفا “مشيت وأنا في حالة ذهول، وخرجت من المستشفى وكأاني مريض بمرض الدنيا كلها، وهنقول ايه حسبي الله ونعم الوكيل في اللي مبيراعيش ضميره”.

ويكمل محمد المنسي، من مركز دسوق، أنه جاء بنجله من يومان لعمل أشعة مقطعيه علي المخ، بعد أن علم أن سعرها في المستشفى أقل من الخارج، وعندما ذهب لقسم الأشعة، وجد الجهاز معطلا، وعلم وقتها أن العديد من الأجهزة بنفس الحالة، إلا أن إدارة المستشفى لم تسعى لإصلاحها.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023