شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كيف تناولت الصحف المصرية إعلان انتهاء عاصفة الحزم؟

كيف تناولت الصحف المصرية إعلان انتهاء عاصفة الحزم؟
الإعلان السعودي عن انتهاء العمليات العسكرية المعروفة باسم "عاصفة الحزم" وانطلاق عملية أخرى تحت اسم "إعادة الأمل"، ربما ستكون أقل حدة من سابقتها نظرًا لأنها ستهتم بالجانب اللوجيستي والإنساني أكثر كان له صداه في الإعلام المصري

اهتم الإعلام المصري بالإعلان السعودي عن انتهاء العمليات العسكرية المعروفة باسم “عاصفة الحزم” وانطلاق عملية أخرى تحت اسم “إعادة الأمل”، ربما ستكون أقل حدة من سابقتها نظرًا لأنها ستهتم بالجانب اللوجيستي والإنساني أكثر من “عاصفة الحزم”، لكن الحرب ستبقى مشتعلة حسبما رأى سياسيون بالسعودية.

وكان لهذا الموقف السعودي بإيقاف العملية صداه في الإعلام المصري، وخاصةً الصحافة في مصر التي احتفت بوقف عاصفة الحزم في تغطياتها الإخبارية، وأشارت إلى أن الحل في اليمن يجب أن يكون سياسيًا على عكس ما رأته السعودية في عاصفة الحزم والتي اشتركت فيها مصر ولم يكن لها الدور الأكبر كما توقع البعض.

صحيفة اليوم السابع نقلت أنه في غضون ساعات مقبلة سيتم وقف إطلاق النار بين الجانبين بجهود عربية، كما نقلت جريد الشروق الأمر نفسه وزادت أن هناك وساطات مصرية بين السعودية وأطراف يمنية بغية التوصل إلى وضع مستقر يقضي بوقف إطلاق النار.

كما نشرت جريدة الأهرام، مقالًا للصحفي مكرم محمد أحمد، أحد رموز نظام المخلوع حسني مبارك والمقرب من النظام العسكري، تحت عنوان “تزايد الفرص لتسوية الأزمة اليمنية”  في إشارةٍ منه لضرورة تسوية الأزمة اليمينة وإيقاف الحملات العسكرية بقيادة السعودية نهائيًا، كما نشرت جريدة الوطن أخبارًا توضح رغبة الحوثيين في الحضور إلى طاولة الحوار، لكن بعد وقف العمليات العسكرية نهائيًا.

هذا الاستعراض للصحف المصرية المعروفة بالتزامها بتوجهات النظام، يعكس رغبة النظام في إنهاء العمليات العسكرية في اليمن، بعدما تردد أن ثمة خلاف بين النظام المصري والملك سلمان بن عبدالعزيز في طريقة إدارة الصراع الحالي وأولوياته، فبينما ترى السعودية أن الخطر الأكبر الذي يجب محاربته هو النفوذ الإيراني في المنطقة، ويرى السيسي أن الصراع يجب أن يستمر مع حركات الإسلام السياسي لاسيما الإخوان المسلمين ليستثمر الدعم السعودي فيه، وهو ما تعارضه السعودية في هذا التوقيت.

الأمر يمكن ربطه أيضًا بسماح قوات الأمن المصرية بمظاهرتين مناوئتين لعاصفة الحزم في قلب القاهرة قبيل ذلك، واحدة منها كانت أمام أعين الشرطة المصرية أمام السفارة السعودية، والأخرى كانت أمام نقابة الصحفيين، حيث هاجمت التظاهرتين موقف السعودية عقب بدء عمليات عاصفة الحزم، بل ووجهت إهانات العاهل السعودي شخصيًا، ولم يحرك النظام المصري المشترك في عاصفة الحزم ساكنًا حينها.

الأمر الذي أغضب إعلاميين سعوديين الذين بدورهم استنكروا كيفية قيام تظاهرة مناوئة لعاصفة الحزم أمام السفارة السعودية في القاهرة، رغم أن كافة التظاهرات المعارضة للنظام يتم الاعتداء عليها من قبل قوات الأمن، الأمر الذي يعكس رغبة للنظام المصري في إيصال رسالة ما للسعوديين توضح الخلاف في وجهات النظر بسبب العاصفة، ومما يؤكد أيضًا أن هناك ثمة خلاف في وجهات النظر اتضح الآن من خلال تناول الصحافة المصرية لأمر إيقاف عاصفة الحزم بنوع من الترحيب، مع الترويج للتدخل المصري بوساطة بين الأطراف في اليمن، وهو عكس الموقف المصري المبدئي الذي أُعلن في السابق مع بداية انطلاق عاصفة الحزم الذي أيدها بالمشاركة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023