تفاقمت أزمة انتشار القمامة في شوارع “القطا” التابعة لمركز منشأة القناطر بشمال الجيزة، إذ لم تعد تؤثر على منطقة واحدة، بل انتشرت في أغلب شوارع القرية، حتى بدأت في التأثير على صحة المواطن المصري وخاصة الأطفال التي تتراكم القمامة أمام منازلهم مما تسبب لهم ولأطفالهم أمراض لا حصر لها.
وقال س.ل، أحد أهالي المنطقة، “الأزمة ناتجة عن الإهمال, وغياب الضمير وعدم تواجد صناديق القمامة والتكاسل، ما عذرنا في أكوام الزبالة المنتشرة في الشوارع، هل أصبح ما يحدث في حياتنا شيئا عاديا لا نتحرك له أو ننفعل إلا في حالة وقوع كارثة؟”.
وأضاف ل.س، أن “خطر أكوام الزبالة المنتشرة أنها تمثل مركز التوالد الذباب والميكروبات والصراصير والفئران, والتي يمكن أن تنقل للناس أمراضا خطيرة مثل السل والكوليرا والتيفود, والأخطر من كل هذا أن أكوام الزبالة تتجمع وسط تكدس سكاني مما يزيد من خطر انتشار الأوبئة”.
وأشار محمد سعيد، أحد شباب المنطقة قائلا “كانت هناك مشاركة من الشباب المصري للقضاء على تلك المشكلة من خلال تأسيس شركات لجمع القمامة من المنازل إلى نقاط المناولة، ولكن توقف العمل بعد الانقلاب العسكري”.
واقترح عمرو. س، تأسيس شركات خاصة توظف الشباب وتجمع القمامة من المنازل مقابل دفع مبلغ إلى صاحب الشقة أو المحل، ومن ثم إلى مصانع الفرز والتدوير، مضيفا “ده حينظف البلد ويمنع انتشار القمامة ويقضى على المشكلة”.
وأعرب خالد زكي عن دهشته قائلا :يعني الناس هترمي زبالتها فين؟ مفيش صناديق زبالة ولا في اهتمام من الدولة والعربيات بتعدي كل فين وفين“، مضيفا “على الحكومة ان تعمل نظام وتتعاقد مع شركة محترمة وتعمل قانون اللي يخالفه يدفع ألف جنيه غرامة فورية”.
وأكد أحمد سالم أن “الوحدة المحلية هي المسؤولة عن إزالة القمامة، لو نزلوا الشارع وشاهدوا الموجود علي الطبيعة لأدركوا الواقع المؤلم جداً، وسيقدرون حجم التقاعس من العمال والمشرفين عن رفع القمامة”.
أما ياسمين سعيد فترى أن مشكلة القمامة حلها يكمن في المواطنين الذين يقومون بإلقاء القمامة في الشوارع غير عابئين بنظافة بلدهم، وأضافت “لابد أن تضع الحكومة صناديق لجمع القمامة علي مسافات مناسبة بكل شارع”.
ويرى محمد عبودي أن مشكلة القمامة ستحل إذا تحسنت سلوكيات المواطنين، وامتنعوا عن إلقاءها في الشوارع، أما من جهة المسئولين فعليهم أن يضعوا صناديق فى الشوارع وأن يفرغوها بصفة دائمة.