كشف أسرة المواطن محمد العسكري، حقيقة مقتله على يد قوات الشرطة، الأربعاء الماضي، بعد اختطافه من أمام كارفور العبور في كمين الداخلية، وتصفيته في ما بعد، نافية ما قالته وزارة الداخلية بأنه تمت تصفيته خلال مواجهات مع قوات الأمن بمنطقة الحي الثالث بمدينة العبور.
وقال حسن محمد العسكري، نجل ضحية الشرطة، إن والده جرى اختطافه من أمام كارفور العبور في كمين الشرطة، وأخذوه بعدها إلى مقر أمن الدولة بقسم العبور، وقاموا بتعذيبه، ثم قاموا بتصفيته برصاصتين في الصدر والبطن.
وأضاف حسن لـ”رصد” أن والده كان معتقلا منذ عام على خلفية قضية ملفقة، كغيره من معارضي الانقلاب العسكري، ثم حصل على البراءة وتم إخلاء سبيله في ذلك الوقت.
واتهم حسن وزارة الداخلية بتصفية والده دون اتهام موجه إليه، مستنكرا الاتهامات التي ساقتها الشرطة لوالده بأنه مسؤول العمليات النوعية لجماعة الإخوان المسلمين ضد الداخلية، قائلا: “هذه عادة التبرير لأي تصفية تقوم بها داخلية الانقلاب، أين البندقية التي قالوا إنه هاجمهم بها، ولماذا الطلقة على بعد نصف متر، كما جاء في تقرير الطب الشرعي لحالة الوفاة”.
وأكد حسن أن والده لم يكن على خلاف مع أحد من الشرطة أو الجيش أو المواطنين، وأنه معروف بالخير بين كل أهل مدينة الخانكة.
وقال مصدر قريب الصلة بالضحية، رافضا الكشف عن هويته لـ”لرصد” إن محمد العسكري، 51 عاما، تم اعتقاله الساعة العاشرة مساء الأربعاء في كمين شرطة أمام كارفور العبور، وتم تعذيبه بالضرب والكهرباء داخل قسم شرطة العبور حتى الموت، ثم تم نقله إلى مكان اسمه نادي القوات المسلحة، بالعبور وهو تحت الإنشاء، ثم أطلقت الشرطة عليه الرصاص ليعلنوا بعد ذلك أنه تم قتله بصفته مسؤول العمليات النوعية في جماعة الإخوان إثر تبادل لإطلاق النار بينه وبين الشرطة.
والعسكري، مقيم بمدينة العبور، الحي الثالث، مدير مالي بشركة “مالتي مايزر مصر” لصناعة كراسي السيارات، ولديه أربعة أبناء.
وقالت وزارة الداخلية إنها قامت بتصفية “العسكري” بصفته عضو لجنة العمليات النوعية التابعة لتنظيم الإخوان بمحافظة القليوبية، ومسؤول لجنة العمليات النوعية بمنطقة الخانكة، كما أنه متورط في العديد من الحوادث الإرهابية خلال الفترة الماضية، حسب بيان للوزارة.
