تتزايد مشاكل و هموم الآباء و الأمهات في بورسعيد خلال كل عام دراسي، بسبب الدروس الخصوصية، وتكلفتها المادية العالية، والتي ترهق أي أسرة، بعد أن أصبحت تجارة رابحة للمعلمين.
يقول أسامة. س، إنه طالب بالصف الثاني في المرحلة الثانوية العامة، يأخذ دروس خصوصية في جميع المواد الدراسية، وأصبح إعتماده الرئيسي عليها وليس على شرح المعلمين بالمدرسة، مضيفا أن والده يدفع له مبالغ كبيرة في الدروس الخصوصية.
وقالت إسراء.ع، إنها طالبة بالصف الثالث الإعدادي، و أنها تأخذ 5 دروس خصوصية، مشيرة إلى أن الكثير من المدرسين،ليس لديهم رحمة وشفقة بأولياء أمور الطلاب، إذ أنهم يطالبون بمبالغهم الباهظة أول الشهر، على الرغم من أن الآباء قد يحصلوان على رواتبهم متأخرا.
وقال حسام.س، إنه طالب بالصف الثالث في مرحلة الثانوية العامة بالشعبة الأدبية، يأخذ 7 دروس بأسعار باهظة، فضلا عن الملازم والمذكرات طوال العام، التي يجبر المدرسون الطلاب على شراءها بتكلفة عالية.
فيما يقول محمد. و، أحد أولياء الأمور، إنه لديه ثلاثة أبناء إثنان منهم في المرحلة الإبتدائية، وآخر في المرحلة الإعدادية، وأنه يدفع نسبة كبيرة من راتبه في الدروس الخصوصية، حيث ينتهي راتبه على هذه الدروس مطالبا المسئولين بوزارة التربية والتعليم بأن يجدوا حلا بديلا عنها، لأن الكثير من أولياء الأمور لا يستطيعون أن يوفروا لأبنائهم مبالغ لها، فيكون الناتج ضعف مستوى ابنائهم.
ويضيف أشرف. ق، إنه لديه من الأبناء خمسة اثنان منهم بالكلية واثنان بالمرحلة الثانوية العامة، وبنت في المرحلة الاعدادية، معربا عن تمنياته أن يعتمد الطلاب في الجيل الحالي علي شرح المعلمين في المدارس لكي يخففوا الأعباء المالية للدروس الخصوصية من علي أولياء أمور.