شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ولاية الصعيد.. “تنظيم الدولة” يتمدد ويراهن على الغضب الشعبي

ولاية الصعيد.. “تنظيم الدولة” يتمدد ويراهن على الغضب الشعبي
أثار أعلن تنظيم الدولة في مصر "ولاية سيناء" عن اقتراب تأسيس فرع جديد للتنظيم المثير للجدل في محافظات صعيد مصر، العديد من ردود الأفعال حول قدرة التنظيم على التمدد فى مصر، رغم الحرب التى أعلنها النظام العسكري على الإرهاب

أثار أعلن تنظيم الدولة في مصر “ولاية سيناء” عن اقتراب تأسيس فرع جديد للتنظيم المثير للجدل في محافظات صعيد مصر، العديد من ردود الأفعال حول قدرة التنظيم على التمدد فى مصر، رغم الحرب التى أعلنها النظام العسكري على الإرهاب ودخلت حتى الآن عامها الثاني دون تحقيق تقدم ملموس على الأرض.

وكتب أحد أعضاء التنظيم ويدعى أبو سفيان المصري -في تغريدة عبر الصفحة الرسمية لـ”ولاية سيناء” على موقع “تويتر”: “قريبا الإعلان عن ولاية الصعيد”.

وأعلن المصري:”مسؤولية التنظيم عن استهداف قوات الجيش والشرطة في قرى جنوب الشيخ زويد، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستهداف مدرعات الجيش، وقسم ثالث الشيخ زويد، واستهداف كمين كرم القواديس بقذائف الهاون”، متوعدا الجيش والشرطة، بمزيد من العمليات في سيناء. -بحسب قوله-

وفى أول تعقيب على بيان المصري، أعلن خبراء وسياسيون عن مخاوف واسعة بشأن الأوضاع الأمنية التي ستشهدها مصر، إذا ما انتقل التنظيم إلى مناطق مختلفة ووسع دائرة الصراع من الأجهزة الأمنية فى بؤر جديدة، بعد أن كانت أنشطته مقتصرة داخل أراضى سيناء.

اختيار الصعيد

من جانبه، قال الكاتب الصحفي محمود سلطان إن اختيار التنظيم للإعلان عن فرعه الجديد تزامنا مع احتفالات تحرير سيناء لا يخلو من دلالة؛ حيث أراد التنظيم أن يحتفل بالمناسبة على طريقته الخاصة.

واعتبر سلطان أن اختياره للصعيد بالتحديد كهدف لأنشطته لا يخلو من دلالة أيضا؛ حيث يرى سلطان أن التنظيم ينشط على أخطاء السلطة، فهو فى سيناء، المنطقة المهمشة والمحرومة من حنان الدولة؛ حيث الفقر والبطالة والقمع الأمنى غير المسئول، وأحالها إلى حاضنة قابلة لاستضافة التطرف، فهى منطقة فراغ لا تشغله السلطة بالتنمية، ولكن بالقهر والإذلال، فتتمدد فيها القوى البديلة أيًا كانت هويتها: تنظيمات مسلحة، عصابات جريمة، جماعات متطرفة أو مخابرات قوى دولية وإقليمية.

تطابق البيئتين

وأوضح سلطان -فى عدة تغريدات عبر موقع “تويتر” أن الصعيد أيضًا من الأطراف المهمشة والمحرومة أيضًا من حنان الدولة، ولا يرى في الأخيرة إلا جابي ضرائب بالعصا الغليظة، وهو منطقة شديدة الفقر، طاردة للعمالة غير المدربة.

وتابع: “بمعنى آخر فهي أيضًا منطقة فراغ لا تشغله الدولة بمشروعات تغنى المواطن الصعيدي عن مشقة المذلة والبهدلة والتسول عند كل إشارة مرور في القاهرة، فتتمدد فيه أيضًا القوى الموازية أيا كانت هويتها القبلية أو السياسية أو التنظيمية”.

وأشار سلطان إلى تطابق البيئتين السيناوية والصعيدية، من حيث التقاليد والعادات ونزعات التمرد والجغرافيا الوعرة والتي تستعصي على السيطرة وإخضاعها للجيوش النظامية؛ حيث يقتفى التنظيم أثر الإهمال الحكومي، وتضخم ديكتاتورية العاصمة، واستحواذها على الاهتمام الأكبر، وترك الأطراف المهملة تؤسس ولاءاتها الخاصة، وتحولها إلى حواضن لأية قوى مناوئة للسلطة الاستعلائية فى القاهرة، بحسب وصفه.

مش ناقصين

بدوره، وجه الكاتب الصحفي سليم عزوز رسالة ساخرة إلى تنظيم ولاية سيناء فور إعلان التنظيم امتداده وقربه من الصعيد، قائلا: “لهم كبير يترد عليه”.

وتابع عزوز -عبر “تويتر”-: “أستاذ أبو بكر البغدادي.. أساساً احنا مش ناقصين” وأضاف متهكما: “لم جماعتك واكسر الشر، لحسن أزعلك كما زعلت أرملة عبد اللطيف المناوي رولا خرسا، مع أن عبد اللطيف على قيد الحياة”.

وأردف الكاتب الصحفي: “السيسي ليس من سكان الصعيد يا أبو بكر.. انا من سكانه عيب”.

“بص العصفورة”

الكاتب الصحفي أسامة عبد الرحيم، اعتبر أن الإعلان عن افتتاح فروع لـ”داعش” في عدد من محافظات الجمهورية، هو استمرار لمسلسل الإلهاء المقصود المعروف بـ”بص العصفورة”، والقصد منه تشتيت الانتباه عن جرائم سياسية واقتصادية وانتهاكات حقوقية وإنسانية، ترتكب في حق المصريين البسطاء.

وأوضح عبد الرحيم -في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه بالتأكيد مثل هذا الخبر سيأخذ رجل الشارع إلي منطقة أخري غير المنطقة السوداء، والتي حدثت فيها مصائب تجعل أعتى الحكومات المحترمة تنهار ورؤساء الدول يقدمون استقالتهم”.

وعدد الكاتب الصحفي مصائب الحكومة، قائلا: “آخرها غرق 500 طن فوسفات في النيل وتصادم قطارات المترو واختفاء قمر صناعي ثاني هو ايجيبت سات 2، وانهيار كوبري في المنصورة وتسرب مواد بترولية في ست محطات مياه بالإسكندرية، وإغلاق مصنع مرسيدس بمصر وارتفاع الدولار مقابل الجنيه المنهار،  وإلغاء بناء العاصمة الجديدة وانهيار البورصة، والقادم أسوأ”.

وأوضح عبد الرحيم أن الصراع في سيناء مخابراتي بامتياز، ويهدف إلى تحقيق أجندات لأكثر من طرف ويخدم مصالح اسرائيل في النهاية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023