في واقعة بشعة أثارت سخط أهالي بورسعيد، أقدم ثلاثة شباب على اغتصاب فتاة معاقة ذهنيا تبلغ من العمر 18 عاما، بعدما اختطفوها في “عز الظهيرة”، وتنابوا على اغتصابها داخل غرفة لحارس عقار ببرج سكني قيد الإنشاء بحي الضواحي ببورسعيد لمدة ثلاثة أيام متتالية، واتهم مغردون الأمن بالتقصير قائلين: “كفاية انشغال بالإخوان واهتموا بالأمن شوية في البلد”.
وتلقى قسم شرطة المناخ التابع لمديرية أمن بورسعيد، بلاغا من والد الفتاة “ي” البالغة من العمر18 سنة، صاحبة الميدالية الذهبية في ألعاب القوى بالأوليمبياد الخاصة، التي أقيمت في أثينا باليونان عام 2011، والحاصلة على الشهادة الإعدادية من مدرسة التربية الفكرية ببورسعيد، يفيد بتغيبها عن المنزل لمدة 3 أيام، وظهورها بشكل مفاجئ، وهي تتهم 3 أشخاص باغتصابها.
واتهمت الأسرة في بلاغها المقدم ضد كل من “أحمد” يعمل بمخبز بحي الضواحي ترددت الضحية على شراء الخبز منه، والثاني “إسلام” والثالث “صبري”، باستدراجها لشقة في أحد الأبراج السكنية تحت الإنشاء بمنطقة بورتيكس بحي الضواحي، حراسة المتهم الأخير، واحتجازها هناك لمدة 3 أيام والاعتداء عليها جنسيا، وإطلاق سراحها بعد ذلك.
وعقب ظهور الفتاة خرجت لتروي قصة اختطافها قائلة: “خرجت من منزلي بمنطقة الأمل الجديدة في حدود الساعة 9 صباحا متجهة إلى مقر التأهيل المهني الموجود بمركز العلاج الطبيعي لأتعلم حرفة صناعة السجاد اليدوي، وعند خروجي في حدود الساعة 12 ظهرا فوجئت بشابين أجبراني على أن أركب معهما (تروسيكل)، وعندما رفضت الانصياع لهما أخرج أحدهما سلاحًا أبيض عبارة عن مطواة، وأمسك بيدي ودفعني تجاه التروسيكل”.
وأضافت: “الشابان أدخلاني في منطقة مهجورة، وتبين بعد ذلك أنها غرفة حارس عقار لبرج تحت الإنشاء، وقام شاب بالاتصال بعدد من أصدقائه للحضور، وفور وصولهم أجبروني على شرب كوب من الشاي، وعندما رفضت قاموا بصفعي على وجهي، وقمت بشرب الشاي عنوة، وعندما استيقظت وجدت نفسي عارية تماما، وقاموا بالمناوبة على اغتصابي”.
وقالت أسرة المجني عليها في المحضر إن الجناة صوروا ابنتهم على هواتفهم المحمولة عارية، وهددوها بعدم الإفصاح عما حدث معها، حتى لا يفضحوها ثم تركوها على أحد الأرصفة وفروا هاربين، ليعثر عليها رجال قسم شرطة الضواحي ويسلموها لأسرتها.
وتمكنت الشرطة ببورسعيد من ضبط المتهمين وهم “أحمد.ع.ال” (18 سنة، فران) شهرته “كلابو”، وسبق اتهمامه في عدد من القضايا، و”إسلام.أ.إ” (18 سنة)، وبمواجهة المتهمين اعترفا بارتكاب الجريمة بمساعدة المتهم الهارب “صبري.ع” (50 سنة، حارس عقار)، وتم حبس المتهمين تحت حراسة مشددة لحين اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.
القضية ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة في سجل اغتصاب القاصرات والأطفال، فقد شهدت المحافظة جريمة الاغتصاب الشهيرة للطفلة زينة بعدما اعتدى عليها طفلان، وقاما بإلقائها من الدور الأخير بشارع محمد علي وسط المحافظة، لتضاف إلى سجل الاغتصابات داخل المدنية.
من جانبهم، اتهم مغردون على مواقع التواصل الشرطة ببورسعيد أنها سبب انتشار تلك الجرائم بسبب انشغالهم بما أسموه “الجري ورا الإخوان”، وتسببها في وجود فجوة أمنية، ليلهوا البلطجية في شوارع المدينة دون أي رقيب أو حسيب من جهاز الشرطة المصرية بصفة عامة وبورسعيد بصفة خاصة.