أثار خبر تخصيص قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، 30 فدانًا، لبناء ملحق للكنيسة المرقصية بالتجمع الخامس، استياء كثير من النشطاء والسياسيين، إذ كشفوا عن أن أقل سعر للمتر في تلك المنطقة، يصل إلى أربعة آلاف جنيه، وبهذا يصل إجمالي سعر الأرض المخصصة للكنيسة، بقرار جمهوري، أكثر من نصف مليار جنيه، وفي المقابل، تطالب حكومة إبراهيم محلب، الشباب، أن يقبلوا العيش في شقق مساحتها 35 مترًا، كما صرح وزير الإسكان.
فاتورة يجب دفعها
من جانبه، اعتبر الناشط السياسي، معاذ غنيم، تخصيص أرض بهذا الحجم للكنيسة، “أمر ضروري للنظام، إذ إن الكنيسة تعد الداعم الأكبر للانقلاب، وهذه فاتورة يجب أن يدفعها”.
وأضاف “غنيم”: “السيسي يريد إيصال رسالة إلى الأقباط، مفادها، أنهم يعيشون عصرًا ذهبيًا، ويجب أن يستمروا في دعمه”.
هل منح الأوقاف أو الأزهر مثلهم؟
بدوره، تساءل محمد حسين، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك”، قائلًا: “عارف المتر بكام؟ عارف الكنيسة عندهم موارد قد ايه؟ هل منح الأزهر أو الأوقاف مثلهم؟”.
الغلابة الأقباط أولى
الناشط القبطي، مايكل بطرس، قال لـ”رصد”، في تعليق على الخبر: “يعني مش الأقباط الغلابة أولى بمنحهم الأرض دي للبناء عليها، بدل ما يتم منحها من أجل البطريركية لعمل ملحق ليها؟”، مضيفًا: “يعني هي البطريركية حجمها صغير فبيدوها كمان 30 فدان؟”.
واستطرد “بطرس”، قائلًا: “ووزير الإسكان صرح من قبل أنه يجب أن يقبل المصري أن يعيش في شقه 35 متر، طيب والأرض دي كلها تروح فين؟”.
الشقة في التجمع بمليون جنيه
علي حسين، لفت إلى أن شقة بمساحة مئة متر في التجمع الخامس، قد يصل سعرها إلى مليون جنيه، “فما بالك بـ30 فدان؟”، على حد تعبيره، مضيفًا: “المتر وصل إلى عشرة آلاف في التجمع، على آخر ما أعلم”.
أما أنطوان عادل، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، فعّقب على القرار، بقوله، إن “الدولة تسعى لإرضاء الكنيسة الأرثوذكسية، باعتبار طائفة الأغلبية المسيحية”
وأعرب “عادل: عن أمله في تعميم التجربة على الأقباط جميعهم، معربًا عن قلقه إزاء احتمالية وجود شيء في الخفاء، تم التخصيص بناءً عليه، فيما استبعد ما يتداوله البعض عن أن إنشاء ملحق إضافي للكنيسة بالتجمع الخامس، يعني عزلًا للأقباط عن الكنيسة، موضحًا: “هناك أقباط بالمهجر، وليسوا منعزلين عن الكنيسة”.
