فجّرت دعوة المهندس صلاح دياب، القيادي بحزب الوفد وآخرين، سحب الثقة من السيد البدوي، رئيس الحزب، خلافات وصراعات هي الأقوى منذ تأسيسه، عقب نزاع وقع بين البدوي وقيادات بالحزب، رد عليه رئيس الحزب بدعوة الجمعية للعمومية للانعقاد في 15 مايو الجاري، وسحب الثقة من المتمردين على رئاسته للحزب.
وأعلن البدوي إيقاف عضوية كل من فؤاد بدراوي وياسين تاج الدين ومحمد المسيري وعصام شيحة وعبد العزيز النحاس، أعضاء الهيئة العليا، وتشكيل لجنة من الدكتور عبد السند يمامة والمستشار بهجت الحسامي واللواء أحمد الفولي وأحمد عودة عضو الهيئة العليا، للتحقيق معهم بعد دعوتهم لسحب الثقة منه.
وقال إن هناك محاولات تهدف إلى إسقاط الوفد ورئيسه، وإن الحزب لا يتسامح مع من يحاول المساس به، مؤكدًا أن مرشحي الوفد في كل الدوائر متمسكون ببقائه، وخوضه المعركة الانتخابية المقبلة.
وأكمل البدوي، في مؤتمر صحفي مساء الجمعة، أن قرار الحزب الذي صدر بوقف عدد من أعضائه، يرجع إلى مخالفاتهم لوائح الحزب الداخلية، مشددًا على أنه لا يفرق معهم الإساءة للوفد، ولكن يسعون لخلق مشاكل داخل الحزب بهدف إسقاط الحزب.
وأشار إلى أن الحملة ضده يقودها مرشحان خسرا الانتخابات ضده في 2010 و2014، مؤكدًا أنها تصفية حسابات انتخابية.
وتابع أن هذين الشخصين لا يتمتعان بثقافة الهزيمة ويسعيان لإسقاط رئيس حزب الوفد حتى لو كان على حساب الحزب نفسه، وأنهما سعيا لصرف مرشحي الحزب بهدف السقوط في الانتخابات البرلمانية حتى يتمكنا من محاسبة الرئيس على الفشل.
وأعلنت الهيئة العليا والمكتب التنفيذي للحزب تجديد الثقة في “البدوي”، كرئيس للحزب.
وتجميد العضويات قوبلت باجتماع عدد من أنصار فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا، ومحمود أباظة، رئيس الحزب السابق، بقرية الغار في الشرقية، لبحث التعديلات واتخاذ إجراءات ضد رئيس الحزب.
واتفقت الجبهة المضادة للبدوي، والمكونة من أعضاء الهيئة العليا للحزب والتي تتشكل من أنصار كل من فؤاد بدراوي المرشح السابق لرئاسة الحزب، وياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا للحزب، على سحب الثقة من الدكتور السيد البدوي، خلال اجتماعهم.
ونظم عدد من قيادات حزب الوفد بالشرقية، مؤتمرًا بعنوان “الوفد الأزمة والحل”، وذلك بقرية الغار التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية، لسحب الثقة من الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، وذلك بحضور عدد من قيادات الحزب، وأعضاء هيئته العليا وشبابه.
عصام شيحة، عضو الهيئة العليا للحزب، أكد لـ”رصد” أن اللائحة الخاصة بالحزب تسمح للجمعية العمومية بسحب الثقة من رئيس الحزب إذا اجتمع 500 عضو، وهو الرقم الذي تخطاه حضور أعضاء الحزب في المؤتمر الذي عقد بالشرقية لإعلان سحب الثقة من البدوي.
وقال شيحة إن 16 قياديا بالهيئة العليا ورؤساء لجان المحافظات للوفد يشكلون لجنة حاليًا لسحب الثقة من البدوي وإجراء انتخابات جديدة لرئاسة الحزب.
وأشار شيحة إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها، تمثلها شخصيات أبرزها فؤاد بدراوي، وياسين تاج الدين، وشريف طاهر، ومصطفى رسلان، وشعبان هريدي.
