نظم اتحاد الصحفيين العرب مؤتمرًا صحفيًا بمقر نقابة الصحفيين، اليوم الأربعاء، احتفالاً بيوم الصحافة العربية، لإصدار تقريره السنوي عن حالة الحريات في الوطن العربي عام 2014 – 2015، تحت شعار “أزمة الحريات في العالم العربي بين مطرقة الإرهاب وضرورات الحفاظ على الأمن القومي.

قال عبدالوهاب الزغيلات – رئيس اتحاد لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب – إن هدف الحكام العرب بعد الثورات العربية انصب على الاستحواذ على القضاء والإعلام، موضحًا أن القضاء استطاع أن يتخلص من هذا الاستحواذ، ولكن الإعلام ظل تحت سهام الحكام.

وأضاف ” الزغيلات” أن الحريات الصحفية في كل الدول العربية تأثرت مرتين، الأولى أثناء الثورات، والثانية من خلال الحكام الجدد، مستطردًا: “السكين أصبحت أكثر حدة على الصحفيين العرب“.

ولفت رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب، إلى ازدياد الانتهاكات ضد الصحفيين في الوطن العربى، ضاربًا المثل بسوريا حيث تم قتل أكثر من 60 صحفيًا بها خلال العام الماضي.

فيما أكد يحيى قلاش – نقيب الصحفيين – أن ملف الحريات يعاني الكثير من الانتهاكات، مشيراً إلى أن هناك قوى داخلية وخارجية تحاول إثارة الفوضى فى المنطقة والصحافة هى التى تدفع الثمن.

وأضاف “تم الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو، واليوم نحتفل باليوم العربي للصحافة، لكن أيام الاحتفال بحرية الصحافة تحل علينا وملف الحريات مليء بالجراح، ويعانى آلامًا وانتهاكات”، وتابع “”اليوم ٦ مايو نحتفل باليوم العربى للصحافة، ونتكلم عن منطقة تُحاصر بالإرهاب، وهناك قوى داخلية وخارجية تحاول إثارة الفوضى فى المنطقة، والصحافة هى التى تدفع الثمن.. نحن نتعامل فى أوضاع فى غاية الصعوبة”.

وأشار نقيب الصحفيين إلى أن العمل النقابي العربي في حاجة لدعم من اتحاد الصحفيين العرب، وتساءل: ماذا تدفع الصحافة اليوم من ثمن في اليمن ونقابة الصحفيين اليمنية محاصرة من قبل أنصار التطرف؟”.

 من جانبه، قال مؤيد اللامي – النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب – “لا يمكن بناء الديمقراطية إلا من خلال صحافة مستقلة، والاتحاد أخذ على عاتقه دورًا مهمًا فى متابعة قضايا الصحفيين وملاحقة الانتهاكات”، مشيراً إلى أن الصحفيين هم أدوات التغيير نحو البناء، وعلى الحكومات الانتباه جيداً لذلك.