قالت صحيفة “ذا لوكال” “إن زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى مصر، أثارت انتقادات من نشطاء حقوق الإنسان وخبراء السياسة؛ نظرًا لسجل السيسي المثير للجدل في مجال الحملات القمعية منذ صعوده إلى السلطة قبل عامين”.
ونقلت الصحيفة السويدية عن بعض خبراء السياسة وصفهم للزيارة بأنها “محزنة” و”خاطئة”، حيث قالت هدى صلاح، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في الجامعة الحرة-برلين: “إن زيارة شتاينماير أمر محزن للغاية”، معتبرة أن موقف ألمانيا من الحكومة المصرية يعتبر “غضًا للطرف” عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت: “هناك أكثر من 12 ألف سجين سياسي في السجون المصرية في الوقت الراهن. إلى جانب أحكام الإعدام الجماعية التي أصدرتها المحاكم في عهد السيسي. وهذه الزيارة تضفي الشرعية على هذه السياسات، وتمنح السيسي الضوء الأخضر، وهو التصرف الذي يعيد للأذهان تعامل ألمانيا مع مبارك”.
من جانبه وصف الدكتور ستيفان رول – خبير الشأن المصرى بالمعهد الألمانى للشئون الأمنية – هذه الزيارة بأنها سوء تقدير سياسي، متابعًا: “هي ليست خاطئة فقط فيما يتعلق بحقوق الإنسان، لكنها خاطئة كذلك من حيث “السياسة الحقيقية”؛ فنظام السيسي لم يترسخ بعد، لذا ليس من الحكمة أن تقيم علاقات مع قائد مثير للجدل في بلد لا يزال غير مستقر”.
وأردفت الصحيفة “برغم العناصر العديدة المثيرة للجدل، فقد استقطبت الزيارة اهتمام وسائل الاعلام في ألمانيا أو مصر”؛ حيث تقول هدى صلاح: “يشعر الناس بالخوف من خطر الإرهاب ويريدون العودة إلى الحياة الطبيعية، والألمان يفضلون التعامل مع الحكومة المصرية التي توفر الاستقرار، برغم أن الوضع في مصر متناقض كذلك”.
