شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء لـ”رصد”: غرق سفينة العسكر وراء تفكك تحالف 30 يونيو

خبراء لـ”رصد”: غرق سفينة العسكر وراء تفكك تحالف 30 يونيو
تقترب الذكرى الثانية من انقلاب 3 يوليو 2013، وتبدو معظم الأحزاب والقوى السياسية التي دعمته مفككة، رغم زعم حكومة الانقلاب اقتراب الانتخابات البرلمانية

تقترب الذكرى الثانية من انقلاب 3 يوليو 2013، وتبدو معظم الأحزاب والقوى السياسية التي دعمته مفككة، رغم زعم حكومة الانقلاب اقتراب الانتخابات البرلمانية.

وعزا سياسيون، في تصريحات لشبكة “رصد”، تفكك تحالف 30 يونيو إلى عدة أسباب، أبرزها تضارب المصالح والرغبة في الهروب من مركب النظام العسكري قبل غرقها.

عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، قال إن التحالفات السابقة أصبحت شيئا من الماضي، وبدأ كل حزب في تكوين تحالف جديد يرضي طموحاته بعيدا عن التكتل الحزبي الذي ظهر قبل وبعد أحداث 30 يونيو.

وأضاف “شكر”، لشبكة “رصد” الإخبارية، أنه في الماضي كانت هناك رغبة حزبية في إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، وبناءً عليه تشكلت جبهة الإنقاذ، وحين وصلت لأهدافها في 30 يونيو، تم تفكيكها طواعية بعد أداء مهامها.

وأشار شكر إلى أن الأحزاب السياسية تستعد الآن لتشكيل تحالفات وتكتلات جديدة استعدادا لما قال إنه الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، والتي أعلن عنها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب.

من جهة أخرى، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن رأس النظام العسكري لا يبقي على أحد، وقلما تجد شخصا بهذه الذاتية والأنانية، وبات واضحا أنه سيتخلص من كل من أوصلوه للحكم.

وأضاف سعيد لـ”رصد”: “السيسي يسعى لصناعة بطانة جديدة وطبقة فاسدة خاصة به، نخبة ملاكي، بمعنى أصح”، على حد وصفه.

وأكد أن جميع مؤيدي السيسي يعرفون أن الدور سيصيبهم، وأن مركب النظام غارقة ولم يعد يظهر منها إلا السطح فقط.

ورأى سعيد أن أجواء البلاد تشعرني أننا نمر بحالة ما قبل 30 يونيو، لكنها هذه المرة من طراز السيسي 2015.

وذكرت جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، عدة أسباب لتفكك جبهة 30 يونيو، منها وجود من كان أمله الوحيد هو إنهاء حكم الإخوان بأي وسيلة، كارها وصول إسلاميين إلى الحكم، وآخر كان يعتقد أن ثمة استفادة كبرى بالتحالف مع العسكر، ومنهم من كان يرى أن مصالحه تناقصت ولم يعد له دور في منظومة الفساد.

وأضافت رجب لـ”رصد” أن هناك بداخل جبهة 30 يونيو من ظن نفسه “فارسا سينقذ الأمة من الغرق، فغرق هو”، ومنهم من تخيل أن ثمة نجاحات قد تطوله رياحها، وأخيرا منهم بعض من قام العسكر باستدراجه، وفوجئ الجميع بأن ٣٠ يوليو كان جحيما أصابتهم قبل غيرهم.

وأشارت جيهان رجب إلى أن النتيجة كانت هروب البعض منهم، واعتقال آخرين، ومنهم من آثر السكوت والاختفاء، ومنهم من لا يجد سبيلا إلا البقاء مساندا ينتظر الوثب من السفينة، ولفتت إلى أن الفصيل المستمر والداعم حتى الآن هو من يرددون “نار الانقلاب ولا جنة الإخوان”، خوفا من المحاسبة إذا تغير الوضع.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023