تواصلت أزمة إنقطاع التيار الكهربي عن محافظة سوهاج بمراكزها وقراها حتى بلغت ذروتها، وسط حالة من غضب وتذمر الأهالي، وفي ظل إرتفاع درجات حرارة الجو مع قدوم فصل الصيف الحار وبالأخص على مناطق محافظات الصعيد.
يأتي ذلك إضافة إلى عجز وفشل الأجهزة المعنية عن تقديم حلولا سريعة وعاجلة لأزمات الكهرباء المتكررة, وبالرغم من ذلك يتم تحصيل فواتير الكهرباء بأسعار مبالغ فيها لا تتناسب مع حجم وقيمة الإستهلاك علاوة على ما بشهده المواطنون من إنقطاع للتيار الكهربى من 5-7 مرات يوميا لساعتين أو ثلاث ساعات فى كل مرة وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية.
كما تسبب أزمة انقطاع الكهرباء تلفيات وإهدار للمواد والسلع الغذائية بالنسبة لأصحاب المحال التجارية والمنازل, وطالت الأزمة أرجاء المدينة في حي شرق وغرب ومراكز وقرى سوهاج، كما أثرت على شئون المواطنين وتعطيلها في المصالح والهيئات الحكومية من أجل الحصول على الأوراق والحجوزات والمستخرجات الرسمية الخاصة بكل مواطن .
وأعرب محمود مجدي، طالب، عن إستيائه من الأزمة قائلا: ” في أيام الإمتحانات والكهربا بتقطع 7 مرات في اليوم، ازاي حد يقدر يستحمل اللي بيحصل دا ؟ والأزمة المرة ده أصعب من اللي فات بكثير, وفين المحافظ والمسئولين اللي في الكهربا ودا كله متعمد وقاصدينه “.
وأرجع محمد حمدي، موظف بمديرية كهرباء سوهاج، سبب تزايد معدلات انقطاع الكهرباء إلى اللجوء إلى تخفيف الأحمال مع اشتداد موجة الحر وحجم الإستهلاك الضخم من تشغيل أجهزة التكيف نتيجة للتوسع في المباني والمنشآت السكنية، إضافة إلى عدم دخول محطات كهرباء جديدة إلى الخدمة لمواجهة الاستهلاك المتزايد للكهرباء، وعدم تنفيذ أعمال الصيانة بالقدر المطلوب لمحطات الكهرباء الحالية .
