رجَّحت مجلة “ذا ترامبت” الأمريكية أن يكون هناك وتد سيدفع مصر في نهاية المطاف بعيدًا عن السعودية، ويقربها من إيران، متسائلة: هل يمكن أن تكون روسيا هذا الوتد؟
وأوضحت المجلة الأمريكية “أن حرب اليمن أدت إلى إظهار مصر والسعودية معًا كشركاء ضد عدو مشترك، هو: الحوثيين، وهي مجموعة شيعية متطرفة مدعومة من إيران، سيطرت على اليمن في يناير”.
وأضافت: “وليس سرًا أن روسيا تنحاز إلى إيران في حرب اليمن، وفي العديد من القضايا الأخرى في الشرق الأوسط، حيث يتفق ملالي إيران مع بوتين حول هدف إنهاء عصر هيمنة الولايات المتحدة، ويحرص كلاهما على التعاون من أجل هذا الهدف كلما أمكن ذلك”.
وأشارت “ذا ترامبت” إلى “أن العلاقة بين مصر وروسيا بدأت في الازدهار، حيث تميل مصر اليوم في عهد عبد الفتاح السيسي إلى روسيا مرة أخرى بعد فترة عهد الرئيس جمال عبد الناصر”.
وذكرت المجلة الأمريكية “أن الولايات المتحدة تجنبت التعامل مع السيسي بعدما أصبح زعيما لمصر بعد إسقاطه أول رئيس منتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، حيث خفضت واشنطن ثلث مساعداتها العسكرية إلى مصر، فضلا عن امتناعها عن تسليم بعض الأسلحة، ما دفع السيسي للبحث عن حلفاء آخرين، مثل: روسيا”.
وأردفت المجلة: “في الوقت الراهن، يحاول السيسي الحفاظ على العلاقة الودية مع كل من السعودية وروسيا، لكن إذا استمر دفء العلاقات بين القاهرة وموسكو، فمن الصعب استمرار التناغم في العلاقة مع السعودية؛ نظرًا لأن روسيا موالية لإيران ومعادية للسعودية، لذلك فمن المرجح أن تكون مصر في الوقت القريب مخيرة بين الروس أو السعوديين”.
واختتمت المجلة بالقول: “مثل هذه الخطوة قد تدفع مصر بعيدًا عن السعودية وتستدرجها أقرب إلى المعسكر الايراني”.