قالت صحيفة جيروزاليم بوست: “إن انتقاد وسائل الإعلام المصرية للسيسي تعتبر مؤشرًا على أن الرجل الذي كان يتمتع بدعم يشبه العبادة، قد بدأ يفقد بعض شعبيته كرئيس”.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: “بدأت الصحف المصرية تنشر ما لم يكن واردًا عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح السيسي بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة في عام 2013؛ حيث وصفته بأنه غير معصوم”.
ورصدت تناول “وسائل الإعلام الحكومية مزاعم الفساد والمحسوبية، وكذلك السياسات الوحشية التي تهدف إلى سحق المعارضة؛ لاستخدامها في الهجوم على حكومة الرجل القوي”.
وأوضحت الصحيفة “أن المصريين ينتظرون تحقيق الكثير من الوعود، بدءًا من نظام تعليمي أفضل، وصولا إلى تحسين الرعاية الصحية في أكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان، الغارق كثير منهم في الفقر”.
واستشهدت الصحيفة بما نشرته صحيفة “الوطن” الموالية للحكومة عن العقبات الموجود في طريق خطة السيسي للإصلاح، حيث أبرزت هيمنة النخبة العسكرية والسياسية على مصر”، وحددت عوامل تقويض حكم السيسي، ومنها: الفساد والمحسوبية.
وتطرقت أيضًا إلى صحيفة “البورصة” الاقتصادية التي نشرت خبرًا تحت عنوان “لماذا تتحرك الحكومة بسرعة السلحفاة؟” مشيرة إلى أنه ينبغي على رئيس الوزراء أن يبذل المزيد من الجهد لتحقيق نتائج”.
وتناولت كذلك ما نشرته صحيفة المصريون تحت عنوان: “مصر في حاجة إلى انتخابات رئاسية مبكرة”، حيث أوضح الكاتب جمال سلطان أن مصر تحركت في عهد السيسي بعيدًا عن الاستقرار ووضعت الأمة بأكملها على حافة الخطر”.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: “يقول بعض المصريون: إنهم لا يشعرون بتحسن ملموس في مستوى معيشتهم، برغم ما أعلنه السيسي من مشاريع ضخمة كقناة السويس الجديدة والعاصمة الجديدة”.
واستدركت الصحيفة: بيدَ أن البعض يزعم أن هذه الانتقادات للسيسي من وسائل الإعلام الحكومية هي مجرد وسيلة لخلق انطباع زائف بوجود حرية صحافة في بلد تقول عنها جماعات حقوق الانسان إنها تسحق المعارضة الحقيقية”.
