شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أيمن نور في حوار لـ”رصد”: السيسي زائل.. وسيناريو الانقلاب العسكري وارد

أيمن نور في حوار لـ”رصد”: السيسي زائل.. وسيناريو الانقلاب العسكري وارد
قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن كل الاحتمالات واردة تجاه الوضع السياسي الراهن في مصر، بما فيها الانقلاب العسكري على السيسي

لا توجد اتصالات بيني وبين نظام السيسي

السيسي مراهق لا يليق بحكم مصر

في هذه الحالة سأخوض الانتخابات الرئاسية

جهود المصالحة بين قوى الثورة ستترجم قريبا على الأرض

الانتخابات البرلمانية إن حدثت انتظروا صراعا من نوع آخر

 

قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن كل الاحتمالات واردة تجاه الوضع السياسي الراهن في مصر، بما فيها الانقلاب العسكري على السيسي، وبناء عليه ينبغي أن تكون لدينا رؤية مستقبلية لكل السيناريوهات وكل الاحتمالات.

وأثارت تصريحات “نور” مؤخرا حول شرعية عبد الفتاح السيسي، حالة من الجدل في الوسط السياسي والإعلامي، وأكد نور في حوار لشبكة “رصد” الإخبارية أن تصريحاته جرى اختزالها بطريقة مخلة، مؤكدًا ثبات موقفه من عدم شرعية نظام عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، ورفضه وصف المطارد.

وأضاف نور أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، بلا ماض، ولا مستقبل له، مشيرا إلى أن أفعاله المراهقة أحرجت حلفاءه الإقليميين، كما أن السعودية في عهد الملك سلمان غير السعودية في عهد الملك عبد الله.

وتطرق الحوار إلى موقفه من الانتخابات الرئاسية، ومتى سيعود إلى مصر، وكذلك جهود المصالحة بين قوى الثورة الفاعلة، وسيناريو الانقلاب العسكري على السيسي.

وإلى نص الحوار:

كيف ترى الوضع السياسي الراهن؟

مصر تشهد حالة من حالات موت السياسة، حيث اختزلت ألوان الطيف السياسي المصري في لون وصوت واحد‼ يرى أنه هو الوطن، والوطن هو‼ وغيره إما خونة، أو مارقون، أو إرهابيون‼ فعادت مصر سياسياً نصف قرن ولم نعد فقط لما قبل ثورة يناير، بل أسوأ بكثير.

وما مستقبل النظام الحالي في البلاد؟

هذا نظام بلا ماضٍ محترم، ولا مستقبل له، فالاستبداد لا يدوم طويلاً، مهما امتلك من عناصر القوة والبقاء، فما بالنا بنظام تتلوث يداه بالدماء ويتعرى من الشرعية، وتغوص أقدامه في طين لزج، ورمال ناعمة، داخليا وإقليميا.

لماذا عرضت فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة على السيسي؟

لم أعرض هذه الفكرة، لا على السيسي ولا على غيره، هذا محض افتراء على الحقيقة، وكل ما حدث أني أجبت في حوار صحفي على سؤال يتصل بما هو دائر ومطروح عن هذا الموضوع، فكنت مستقبلاً لا مرسلاً، فضلاً أنه لا توجد أي اتصالات بيني وبين السيسي.

ألا تعتبر ذلك اعترافا ضمنيا بشرعيته؟

قلت في إجابتي عن السؤال التاسع في حواري -سابق الإشارة إليه- مع جريدة “العرب” إنني لا أعترف بشرعية السيسي، ولا أقبل أن أعطيه هذه الشرعية، كما صرحت بهذا المعنى لموقع “رصد”، فضلاً أن هذا ثابت من كل مواقفي من 3/7 حتى الآن.

هل سيخوض نور انتخابات رئاسية مقبلة؟

عندما تتوافر البيئة الصحيحة لانتخابات رئاسية حقيقية وديمقراطية، سيكون لكل حدث حديث.

هناك أقاويل بأن نور هو الجانب الأمريكاني للثورة المصرية.. ما ردك؟

هذا هزل في موضوع الجد، وكانت هذه الشائعة من اختراعات وأكاذيب نظام مبارك الذي سعى لترويجها ضدي في صراعي معه، مستغلا تعاطف الرأي العام العالمي معي، ومن بينه الأمريكي تعاطف مع رجل نافس ديكتاتورا، فسجنه، ولم يكن أمام مبارك لتبرير هذا التعاطف الدولي معي غير ترويج هذه الأكاذيب، ومع الأسف أن بعض النخب السياسية ابتلعت هذا الطعم‼ بالمناسبة أنا لم أقم بزيارة أمريكا من قبل.

وحول هذا الأمر قامت إحدى المنظمات الدولية باختياري للحصول على جائزة أفضل ديمقراطي في العالم الإسلامي 2015، وكان موعد تسلم هذه الجائزة هو الخميس 15 مايو 2015 بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وعلى بعد أمتار من البيت الأبيض، وكان مفترضا أن تكون لي الكلمة الأولي في الاجتماع، في جلسة يشارك فيها كل من سوزان رايس، ونائب وزير الخارجية، وعبد الفتاح مورو نائب رئيس البرلمان التونسي، ومادلين أولبرايت، ووزير الخارجية السابقة، وآخرين، لكني اعتذرت عن الحضور لأسباب شخصية، مع توجيه الشكر والامتنان لمركز دراسات الإسلام والديمقراطية الذي رشحني لهذه الجائزة.

لماذا توقفت جهود المصالحة بين قوى الثورة الفاعلة، ولم نعد نسمع عنها؟

هذه الجهود لم تتوقف، لكنها ترشدت بأن أصبحت تتم خارج دائرة الإعلام والإعلان، آملين أن تتم ترجمة هذا الجهد التراكمي قريبا على الأرض.

وأين المجلس الثوري الجامع الذي قلت إنك تسعى لتشكيله؟

لست عنصرا في المجلس الثوري ولا غيره، لكني دائماً أقول: إني أشرف بأن أكون تحت مظلة أي كيان جامع لكل شركاء ثورة يناير، ونعمل دائماً على بناء هذا الكيان، ولو في صورة علاقات شبكية، وليست علاقات اندماجية.

أين دور المجلس العربي للدفاع عن الثورات العربية؟

المجلس هو أول بيت خبرة للثورات العربية رئيسه هو رئيس الضمير للثورات العربية الدكتور المنصف المرزوقي، ولجنته التأسيسية تتكون من: توكل كرمان (اليمن) الدكتور أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة (سوريا)، وشخصي المتواضع من مصر، وكذللك النائب عماد الدائمي (تونس)، وسيشهد المجلس بعد شهور التأسيس انطلاقة كبيرة بعد أن انشغلت اللجنة التأسيسية لفترة طويلة بالانتخابات التونسية ثم الأحداث باليمن، وسيتم اختيار مجلس أمناء موسع.

هل هناك عزلة سياسية على السيسي؟

السيسي كسر هذه العزلة الدولية بدعم إقليمي كبير له، في بداية حكمه، لكن استمراره على ذات النهج يستدعي حالة من الرفض المتزايد لأساليبه في الحكم التي تحرج الحلفاء الدوليين أمام الرأي العام الداخلي في بلادهم.

وما تقييمك لحكم السيسي وهو يقترب الآن من عام كامل؟

السيسي كان بإمكانه أن يقدم في عامه الأول شهادة ميلاد لنظام يستمر، لكنه تصور أنه يملك الاستمرار بالقوة، وتجاهل الواقع، بدلاً من مواجهته بالعقل والحكمة، فالنظام يمارس رغبة عارمة في الانتحار، وقد تجرد من أسباب قوته داخلياً بالخصومة -حتى مع أنصاره- وإقليمياً لسياسات مراهقة يمارسها، ولا تليق بقيمة مصر وحجمها.

ما توقعاتك للسياسة السعودية الجديدة في المنطقة؟

من المبكر الآن الحديث عن الموقف والسياسة السعودية في المنطقة، لكن قولاً واحداً إننا أمام ملك جديد، وسياسة جديدة، وعلينا أن نستبشر بها إلى حد ما.

وكيف ترى دور الرياض المستقبلي تجاه مصر؟

لا يمكن تجاهل أن الأزمة المصرية كان الطرف الإقليمي حاضراً فيها منذ البداية، وحتى الآن، وبالتالي الحضور في حلحلة الأزمة واردا بل ومهما، وأحسب أن الرياض تلعب دوراً مركزياً الآن في كل الصراعات الإقليمية، والملك سلمان رجل لديه مواقف أكثر اعتدالا في الشأن المصري، وبالتالي هذه مقومات تؤهل الرياض لدور هام، ربما ليس الأن، لأسباب كثيرة، لكن في تقديري في المستقبل القريب.

هل أثرت تسريبات السيسي على علاقاته الخارجية؟

رغم الإنكار المستمر للتسريبات لكن الجميع يعلم أنها صحيحة، وبالتالي فهي بالغة التأثير وكاشفة لطبيعة النظام الحاكم الآن في مصر، خاصة في مواجهة شركاء له في الخارج.

هل تتوقع جحوداً سعودياً على السيسي مستقبلاً؟

لا أظن أن السعودية ستتحول من حليف لنظام السيسي إلى خصم له، لكن المطلوب أن تبقى السعودية على موقف محايد في الصراع السياسي المصري الداخلي، وتكون لها مسافة مقبولة مع كل الأطراف، مما يساعدها على دور الوسيط النزيه، فالمطلوب أن تبقى السعودية حليفاً قوياً لمصر، وليس لطرف واحد في الصراع السياسي في مصر.

كيف ترى الوضع داخل أجنحة النظام الحالي؟

جبهة 3/7 تنشق، والسيسي لا يحترم لا قواعد الخصومة ولا حتى قواعد الشراكة، وكشأن كل الأنظمة الاستبدادية تأكل خصومها، ثم تستدير لأنصارها، وانتظروا المشهد بعد الانتخابات البرلمانية سيكون مريعاً، وما يحدث الآن في الوفد ليس خارج هذا الصراع، وسأوجه نداء لزملاء الماضي الوفد، خلال الساعات القادمة، وقبل انعقاد الجمعية العمومية للحزب يوم الجمعة، بهدف وحدة الصف.

هل هناك صراع بالفعل؟

إنه صراع اقتسام “التورتة” التي ابتلعها طرف، ولا يريد أن يلقى للآخرين حتى بالقتات، وانتظروا بعد الانتخابات البرلمانية إذا تمت في عام 2015.

هل تتوقع انقلابا عسكريا على السيسي؟

لا أتمنى مساراً انقلابياً جديداً، ولا أحلم إلا بدولة مدنية ديمقراطية، لكن لكل الاحتمالات واردة، ولا بد أن تكون لدينا رؤية مستقبلية، وسيناريوهات لكل الأحتمالات.

متى يمكن حدوث ذلك؟

الدولة المدنية الديمقراطية استحقاق واجب منذ ثورة يناير، وأظن أن الصراع بين المؤسسات وداخلها لا يمكن تجاهله ولا يكفي التعويل عليه، نحن في حاجة إلى وثيقة وطنية جامعة تحدد تطورات واضحة للمستقبل وللشراكة الوطنية ولشكل الدولة المدنية.

هل من الممكن أن يكون السيسي طرفا في مصالحة مستقبلية؟

كل من كان هو الأزمة، لا ينبغي أن يكون هو الحل، وكل من كان بعضاً من الأزمة، إذا ما توافرت لديه الإرادة في الحل فليقدم ما يثبت موقفه ونواياه، وكذلك موقفه الواضح من قيم ومطالب الثورة وإقرار قواعد لعدالة انتقالية حقيقية.

كيف ترى أداء الليبراليين في مصر؟

هناك من مكونات التيار الإسلامي السياسي، من خان المبادئ، وغلب المصالح، في صراع ما قبل، وأثناء، وما بعد 3/7، وهناك من القوى الليبرالية من ارتكب ذات الخطأ، بل الخطيئة، وأنا أتصور أن الليبرالي الحقيقي، لا يمكن أن يقبل بالأقصاء وعدم القبول بالآخر، ولا بانتهاك الحريات، وأبسط القيم الديمقراطية من يقبل هذا هو يمارس ليبرالية مغشوشة، أما الليبرالي الحقيقي فهو نصير للحرية، ويحترم الحقوق، ويعترف بالآخر وحقوقه، ويدرك أنه لا تعارض بين الدين، والقيم الليبرالية، وهذه هي الليبرالية المصرية التي نشأت في حضن الأزهر الشريف وبقيم مصرية وإنسانية، لكن كما أن تيار الإسلام السياسي ليس مكوناً واحداً، فكذلك القوى الليبرالية ليست مكوناً واحداً ولا يجوز التعميم بشأن مواقفها.

لماذا رفضت أي دور حكومي قبل الانقلاب؟

لم يكن رفضاً، بقدر ما كان تحفظاً على التوقيت، الذي جاء متأخراً جداً وقبل أيام من 30/6، ورغم هذا أنا لم يتغير موقفي أبداً في أي وقت من الأوقات، وهو أني ساندت وكنت سأساند أي رئيس بعد الثورة، ما دام يحافظ على هذه الثورة، وسعى لتحقيق مطالبها ومبادئ هذه الثورة.

ولماذا رفضت الإمارات دعم حكومة يدعمها الإخوان؟

الإمارات كان لها موقف واضح من الثورة، وأكثر وضوحاً من الإخوان -تحديداً- وكان وما زال لها دور كبير في الأحداث التي وقعت في مصر والتي ما زالت تحدث.

أشرت في حوارات سابقة إلى أن حمدين صباحي بعد مشاركته في انتخابات السيسي الرئاسية.. ما رأيك فيه؟

الزميل حمدين صباحي صديق قديم، ونائب زميل في البرلمان، جمعتنا صداقة طويلة، ونضال مشترك قبل الثورة، واختلفت بنا السبل بعدها، لأسباب عديدة، وتضاعف هذا الخلاف بعد 3/7 وبعد مشاركة صباحي في تمثيلية انتخابات 2014، وهي خطوة لم أوافقه عليها، لكني لا أخونه ولا أخون أي زميل أو شريك في ثورة يناير.

وما حقيقة تمويله من قبل إيران ودول أخرى؟

لا أعرف معلومات، ولا أحب أن أتحدث عن شائعات، وإن كانت رائجة.

ما ظروف خروجك من مصر.. وهل أنت مطارد؟

خرجت لأسباب طبية في -البداية معلومة للكل- واستمر بقائي في الخارج قرابة العامين، لأنني رفضت تماماً أن أكون شريكاً في دم أو عنف ولو بالصمت، ولست هارباً من شيء، ولست هارباً لشيء، فلا يوجد أي اتهام قانوني موجه لي لكن مناخ الاستقطاب، والعداء، والعنف، بات بذاته مانعاً وطارداً للعقلاء والمعتدين.

أما ما يقال بأني مطارد، فهو وصف غير دقيق، لكن من الواضح أن نظام السيسي لا يرغب في عودتي لمصر الآن، ودليلي على ذلك رفضهم لحقي القانوني في تجديد جواز سفري في محاولة لمنعي من العودة ومنعي من حقي الدستوري والقانوني في التنقل والسفر، وهي سابقة خطيرة لم تحدث حتى في زمن عبد الناصر.

متى يعود نور إلى القاهرة؟

سأعود إن شاء الله لمصر قريباً وستعود مصر بلداً لكل المصريين إن شاء الله.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023