شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فشل كامب ديفيد يدفع السعودية لامتلاك السلاح النووي

فشل كامب ديفيد يدفع السعودية لامتلاك السلاح النووي
رغم تأكيدات أوباما خلال قمة كامب ديفيد مع قادة الخليج علي العمل مع قادة الخليج ضد أنشطة إيران التي تدمر المنطقة،إلا أن تطمينات أوباما لم تكن كافية لقادة الخليج في ظل الاتفاقات التي تتم بين أمريكا وإيران.

رغم تأكيدات أوباما خلال قمة كامب ديفيد مع قادة الخليج علي العمل مع  قادة الخليج ضد أنشطة إيران التي تدمر المنطقة،إلا أن تطمينات أوباما لم تكن كافية لقادة الخليج في ظل الاتفاقات التي تتم بين أمريكا  وإيران. 

وأكد خبراء أن أمريكا من الممكن أن تتخلي عن الخليج في حالة تلاقي مصالحها مع إيران وعلي الخليج البحث سريعًا عن حليف أخر في ظل تمدد إيران وتوسعها في المنطقة حيث استحوذت على أربع عواصم فيها حتى الآن.

البيان الذي صدر عقب القمة، أكد أن الدول ستعمل معًا للتصدي لأنشطة “إيران” التي تزعزع استقرار المنطقة، وأضاف أن المجتمعين اتفقوا على التعاون في سبيل مواجهة أي تهديد خارجي لسلامة أراضي أي من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

الاستغلال الأمريكي وصداقة طهران

وبرغم التقارب الإيراني الأمريكي في الفترة الأخيرة، إلا أن “باراك أوباما”، أراد أن يبعث رسائل طمأنة تفيد حرص بلاده على أن تظل حليفة لدول الخليج، وهذا ما أكده الإعلامي المصري “أحمد منصور”.

ورأى منصور أن “أوباما” قال لحكام الخليج : “مع تقديرنا التام لكم كحلفاء استراتيجيين منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن إلا أن تحالفاتنا تتبدل وتتغير وفقا لمصالحنا ولا يوجد لدينا عزيز أو حليف دائم سوى إسرائيل وانظروا إلى التاريخ القريب وإلى منطقتكم وليس بعيدا عنها ستجدون أننا ضحينا بشاه إيران رغم أنه كان من أعز حلفائنا وصدام حسين رغم أنه كان من أكبر عملائنا وحسنى مبارك رغم أنه قدم لنا ولحليفتنا إسرائيل خدمات لا نظير لها وبرويز مشرف وغيرهم وغيرهم”.

 وجاءت في رسالة أوباما لقادة الخليج، بحسب قراءة “منصور”، “إذا كانت مصالحنا وحاجتنا إلى نفطكم طوال العقود الماضية جعلتنا نتخذكم حلفاء لنا فقد تغيرت الآن الظروف والأحوال والمصالح وأصبحت مصالحنا مع الإيرانيين الذين كانوا يصفوننا بالشيطان الأكبر طوال العقود الماضية حيث أصبحنا بالنسبة لهم الأخ الأكبر”.

وأوضح منصور أن أوباما وبرغم الأخوية التي خلقتها أمريكا مع إيران، إلا أن بلاده لا يمكن أن تتخلى عن دول الخليج، مشيرًا إلى أن الأمريكان لا يزالون بحاجة إلى مدخرات وأموال الخليج لتشغيل مصانع أسلحتهم، حتى تدافع أمريكا عن الخليج حال تعرضهم لأى مخاطر أو تهديدات من حليفتهم الجديدة إيران.

 وأضاف منصور قائلًا، إن أوباما قال في رساله خبث للقادة الخليجيين أيضَا: “لهذا فإنى أطمئنكم وأطمئن شعوبكم أننا لن نتخلى عنكم طالما لديكم الأموال التى تشترون بها أسلحتنا التى تحميكم من مخاطر الإيرانيين الأشرار”.

خسائر كامب ديفيد

المفكر والسياسي الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي  حذر من خطورة كامب ديفيد على مستقبل دول المنطقة، ومدى قدرة واشنطن على تغير سياسة دول الخليج حتى ترضخ لطهران، واصفًا تلك القمة بالفضيحة.

وربط النفيسي تأثير هذة القمة على الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية في كبح جناح الحوثيين ـ المدعومين من طهران في اليمن ـ عبر التحالف الذي تقوده منذ الـ29 من مارس الماضي، والذي بدأ بالضربات الجوية التي أطلق عليها اسم عاصفة الحزم.

وأوضح أن البيان الختامي حذر دول الخليج من تكرار “عاصفة الحزم” إلا بإذن أمريكي، وبتأكيدات على حق الحوثيين في النيل من السلطة في اليمن، فضلًا عن عدم إدانة أوباما للانقلاب الذي قامت به هذه الجماعة ـ الشيعة المسلحة ـ على الشرعية الدستورية.

كما أوضح النفيسي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من زعماء الخليج أن يتعاونوا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يرتكب أبشع الجرائم الإنسانية من ذبح وعمليات إبادة عرقية لأهل السنه في العراق.

وبشأن سوريا، قال المفكر الكويتي، إن أوباما الذي يتعامل مع دول الخليج على أنها محطات بنزين لا أكثر، طلب ملاحقة جبهة النصره ـ ولم يطلب ملاحقة حزب الله وسليماني، لا من قريب أو بعيد.

وفي ظل الفشل الكبير لقادة دول الخليج في القمة، وخروج دول الخليج من القمة دون تحقيق أي مكاسب بخلاف بعض التصريحات التي ليس لها قيمة، بدأ الملك سلمان في البحث عن حل أخر وبدأ في اتخاذ خطوات جدية للحصول على أسلحة نووية من باكستان، حليفه الاستراتيجي.

وكشفت صحيفة “الصنداي تايمز” البريطانية عن خطط السعودية لامتلاك السلاح النووي، وذلك في تقرير لها بعنوان “السعودية.. تشتري أسلحة نووية”، وقالت الصحيفة إن السعودية اتخذت “قرارًا استراتيجيًا” بشراء أسلحة نووية من باكستان؛ مما ينذر بسباق تسلح جديد في الشرق الأوسط، وذلك حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون.

وتقول الصنداي تايمز إن قرار السعودية، التي مولت قدرًا كبيرًا من برنامج إسلام آباد النووي في العقود الثلاثة الماضية، يأتي وسط غضب الدول السنية بشأن اتفاق يدعمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يسمح لغريمتهم إيران بتطوير أسلحة نووية، وتضيف الصحيفة أن هناك مخاوف من أن يؤدي دخول السعودية النادي النووي إلى استفزاز مصر وتركيا للمضي قدمًا في المسار ذاته.

تمويل برناج إسلام آباد

وتتابع الصحيفة في تقريرها أن الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية والسفير السعودي السابق في واشنطن ولندن، قال الشهر الماضي صراحة: “أي شيء مع الإيرانيين سيكون في حوزتنا أيضًا”، وتقول الصحيفة إن وزراء الدفاع السعوديين في العقود الماضية سمح لهم بدخول المنشآت النووية الباكستانية بصورة سرية، وهو ما لم يسمح به حتى لرئيس الوزراء الباكستاني ذاته، وفي مقابل ذلك، أمدت السعودية باكستان بنفط مدعوم تبلغ قيمته مليارات الدولارات.

3 خيارات أمام الرياض

وقد دار جدال كبير حول تملك السعودية برنامج أسلحة نووية، وأشار كثير من السياسيين والعسكريين أن الرياض تملك أسلحة نووية صينية، وتمول برنامج أسلحة نووية في باكستان، وتحاول أن تبني برنامجًا نوويًا سعوديًا على أراضيها، مشيرين إلى إعلان رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل بأنه إذا امتلكت إيران أسلحة نووية فإن السعودية سوف تمتلك أسلحة نووية، وفي عام 2003 خرجت مصادر تؤكد أن السعودية تملك ثلاثة خيارات حول الأسلحة النووية؛ الأول: أن تتحالف مع دولة تملك أسلحة نووية لكي تحميها، والثاني: التخلص من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، والخيار الثالث: امتلاك برنامج نووي سعودي.

قوة خاصة للصواريخ

والسعودية تعد الدولة العربية الوحيده التي تملك قوة خاصة للصواريخ في جيشها والتي تعرف باسم “قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية”، وكانت المملكة العربية السعودية ضد الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، ووقعت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ومن الدول المؤيدة لمنطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023