قال مركز دراسات يمني غير حكومي، مساء الثلاثاء، إن أكثر من 6 آلاف و300 يمني قتلوا منذ بدء تمدد الحوثيين في المحافظات الجنوبية، وانطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس الماضي، وحتى هدنة الأيام الخمسة في 12 مايو الجاري.
وفي تقرير إحصائي غير رسمي، أشار مركز “أبعاد للدراسات والبحوث” إلى أن “جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح فقدوا ما يقارب من 5 آلاف مقاتل في معاركهم ضد المقاومة والجيش التابع للشرعية، وفي قصف طيران التحالف للمعسكرات الموالية لهم في كل المحافظات، باستثناء صعدة معقل الحوثيين التي لم ترد منها أرقام دقيقة”، وحول الجرحى قال التقرير، إن الأرقام المرصودة تصل إلى ضعف عدد القتلى.
و”أبعاد للدراسات والأبحاث”، مركز غير حكومي، أنشئ عام 2010، ويهتم بالقضايا السياسية والفكرية والإعلامية؛ كقضايا الديمقراطية والانتخابات والأحزاب وقضايا الأمن والإرهاب.
وأشار التقرير إلى أن المقاومة المسلحة المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والجيش الموالي له، فقدت أكثر من 800 مقاتل في معاركها، منهم حوالي 320 في عدن، بينما وصل عدد قتلى المدنيين إلى ما يقارب 500 شخص، نصفهم قتلوا في قصف الحوثيين لمناطق مأهولة بالسكان في محافظتي عدن وتعز.
واعتمد مركز أبعاد في تقريره على أرقام من مصادر طبية ومصادر في المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى تصريحات لمسؤولين وقيادات عسكرية مقربين من جماعة الحوثي، فضلاً عن أرقام جمعها راصدو المركز، وراصدون متطوعون في المحافظات، حسب مصدر في المركز.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة “أنصار الله” بـ”الحوثيين” على المحافظات الشمالية منه، وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دولياً على الانسحاب لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحوا في السيطرة على أجزاء فيها، من ضمنها القصر الرئاسي.
ويوم 21 إبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.