استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في العاصمة موسكو التي يزورها الأخير حاليًا لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك.
وأكد الرئيس الروسي في كلمته، التي ألقاها خلال اللقاء الذي جرى في قصر الكرملين، أن العلاقات الروسية العراقية تتطور بشكل ناجح، على الرغم من المشكلات التي تشهدها المنطقة، وعلى الرغم من الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، بحسب بيان صادر عن الكرملين في هذا الشأن.
وأوضح الرئيس الروسي، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والعراق زاد 10 أضعاف خلال العامين الماضيين، في الوقت الذي أعرب فيه المسؤول العراقي عن أمله في أن تساهم زيارته الحالية لروسيا في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون بينهما في مجال مكافحة الإرهاب.
تجدر الإشارة، إلى أن الوجود الروسي في العراق تقلص بعد العمليات التي استهدفت مواطنين روس في العراق، بدأت بالهجوم المسلح على قافلة تابعة للسفارة الروسية في أبريل عام 2003، واختطاف 8 موظفين في شركة “انتر انيرغوسيرفيس” في أبريل عام 2004، ومقتل موظف في الشركة نفسها نتيجة عملية وقعت في مايو عام 2004، وهجوم مسلحين على حافلة كانت تقل خبراء شركة “انتر انيرغوسيرفيس” في مايو عام 2005 أسفر عن مقتل 3 مواطنين روس.
ووقوع هجومين مسلحين على سيارة تابعة لسفارة روسيا الاتحادية في يونيو عام 2006، اسفر عن مقتل موظف واحد واختطاف 4 آخرين تم إعدامهم فيما بعد. وفي نوفمبر عام 2008 تسببت قافلة مدرعة تابعة للجيش الأمريكي في حادث مروري خطير وقعت فيه سيارات تابعة للسفارة الروسية ببغداد.
