حذرت مجلة فورين بوليسي، من أن “استقرار نظام السيسي على المدى المتوسط يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المتاعب لمصر”.
وأوضحت المجلة، في تقرير لها، اليوم السبت، أن “سياساته القمعية ليست حلا للعلل الكثيرة التي تعاني منها البلاد، بل هي ضمانة لدفع مصر إلى وضع أسوأ مما كانت عليه حينما انتفضت ضد حسني مبارك في يناير 2011”.
ورأت المجلة الأمريكية، أن “الأحداث الأخيرة تؤكد نموذج البارانويا الذي يمثله السيسي، بما في ذلك حظر الأولتراس، والحكم بالإعدام على أستاذ العلوم السياسية عماد شاهين، الذي قال في بيان “هذه المحاكمات الصورية هي محور جهود السيسي لـ”إعادة تشكيل الدولة الأمنية، وتخويف كافة المعارضين”.
وأضافت فورين بوليسي: “هذا النمط الذي يتسم بالبارانويا يبدو أنه نتاج رؤية متماسكة بين أجهزة الأمن المنقسمة في مصر، التي تجمعها وحدة الهدف في شن حملة ضد كافة أطياف المعارضة السياسية، ويتضافر الجيش والشرطة والمخابرات والقضاء لتنفيذ رؤية الحكومة السياسية، وهو إنجاز بيروقراطي مثير للإعجاب، لكنه ينذر بسوء فيما يتعلق بالإصلاح الديمقراطي”.
وأردفت: “سلبيات هذا النهج الدكتاتوري الجديد سوف تكون ذات آثار سامة بالنسبة لمصر على المدى الطويل، صحيح أن القضاء يقف إلى جانب السيسي، لكن على حساب سمعتهم، فقد حرضت المحاكم بوضوح لصالح الحكم العسكري، وحلت البرلمان المنتخب بذرائع وهمية، واستثناء مرشحي رئاسة يحظون بشعبية، وصدقت على قوانين انتخابية تخدم الأهداف العسكرية”.
وقد تطور المشهد أكثر-بحسب المجلة-، بعد تعيين أحمد الزند وزيرًا للعدل، وهو رئيس نادي القضاة الذي اشتهر بتصريحه لقناة تلفزيونية بأن “القضاة هم سادة هذا البلد.. وغيرهم عبيد”.