عقدت أمس السبت، أولى جلسات محاكمة الرئيس محمد مرسى و24 من السياسيين والإعلاميين المنتمين لتوجهات فكرية مختلفة، بتهمة إهانة القضاء والتطاول على أعضاء الهيئات القضائية بقصد بث الكراهية، وذلك بعد مرور ما يقرب من عام ونصف العام من التحقيقات.
ونسبت للمتهمين، تهمة إهانة القضاء عن طريق العلانية والنشر من خلال تصريحات إعلامية، فى غضون عامي 2012 – 2013، وقد شملت التحقيقات أقوال 32 شاهدًا، معظمهم من الصحفيين، ومقدمي برامج “توك شو”.
ومن عجائب هذه القضية أنها تجمع “مرسى” ببعض من خصومه السياسيين والإعلاميين، الذين لم يتمكن من مقابلتهم خلال فترة حكمه، فى قفص واحد، أبرزهم الناشط علاء عبد الفتاح وعمرو حمزاوى ومصطفى النجار والإعلامى عبد الحليم قنديل “رئيس تحرير جريدة صوت الأمة”.
ومن بين المتهمين الناشط السياسي المعروف علاء عبد الفتاح المحكوم عليه حاليا بالسجن خمس سنوات، بتهمتي التظاهر غير القانوني والاعتداء على ضابط شرطة، إذ يحاكم في هذه القضية بسبب تغريدات عن القضاء كتبها على موقع تويتر، مطلع العام 2012.
وأظهر مقطع فيديو أول حديث بين معارض ومؤيد عقب أحداث 30 يونيو 2012 في مصر، حيث جمع المقطع عددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم محمد البلتاجي، أثناء تناولهم وجبة “كباب وكفتة” بصحبة الناشط اليساري المؤيد لأحداث 30 يونيو علاء عبد الفتاح،
وأثناء انعقاد الجلسة، أشار أسامة مرسي، نجل الرئيس مرسي، لوالده بعلامة التحدي والقوة، وقال له بلغة الإشارة: “كل شيء تمام لا تقلق أنا متابع كل القضايا”.
وأعلن محمد مرسي، رفضه لهيئة محكمة الجنايات، مرجعا ذلك إلى عدم اختصاصها الولائي بمحاكمته، وأكد أنه متواجد داخل قفص المحاكمة بالقوة الجبرية، مضيفا “منذ نوفمبر 2013 لم تزرني أسرتي على الإطلاق ولا المحامين.
وتعتبر هذه القضية الخامسة ضد محمد مرسي، الذي أحيلت أوراقه للمفتي الأسبوع الماضي تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام بحقه في قضية الهروب من السجن إبان ثورة يناير.
وظهرت صورة تجمع بين الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، وصبحي صالح، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وصورة أخرى أظهرت علاء عبد الفتاح وعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وهما يتجاذبان أطراف الحديث.
كما ظهرت صورة أخرى تجمع بين علاء سلطان، وصبحي صالح، عضو مجلس الشعب السابق، وهما يبتسمان للكاميرا، من خلف الجدران، في ثبات رغم الاعتقال.
وفي صورة أخرى،ظهر كل من محمد البلتاجي، وسعد الكتاتني،رئيس مجلس السعب السابق،وهما برفعان شارة رابعة، في ابتسامة عريضة تعلو ثناياهما.
وعلى هامش القضية، فقد ألغت المحكمة، قرار المستشار ثروت قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، بمنع الدكتور عمرو حمزاوي والكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل من السفر، بعد القرار الصادر من قاضي التحقيقات.
كما قررت المحكمة، ضبط وإحضار كافة المتهمين المتغيبين والهاربين في قضية إهانة القضاء خاصة الذين لم يحضروا القضية، ومنهم الشاعر عبد الرحمن يوسف.
وقررت محكمة جنايات القاهرة، السبت 23 مايو، تأجيل جلسات محاكمة الرئيس محمد مرسي و24 متهما في قضية إهانة القضاء لجلسة 27 يوليو.