شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“لا تركب مع سائق مصري”.. مصر تصل العالمية في حوادث الطرق!

“لا تركب مع سائق مصري”.. مصر تصل العالمية في حوادث الطرق!
في الوقت التي تحتل فيه مصر مقدمة دول العالم في حوادث الطرق، أصبح السائق المصري لا يمثل خطر علي نفسة وعلي المصريين فقط، ولكنه يمثل خطرًا علي العالم كله.

أصبحت مصر تتمتع بسمعة دولية واسعة بشأن حوادث الطرق، والتي تحتل فيها مصر مقدمة دول العالم في حوادث الطرق بحسب أحدث الاحصائيات والدراسات، إلا أنه من غير المتوقع أن يروج السائقون المصريون لهذه السمعة على الصعيد الدولي بشكل “مشرف” حقًا، حتى إن أحد السائقين المصريين الذي يعمل بأميركا تسبب في مقتل عالم الرياضيات الشهير جون ناش وزوجته، الأحد، في حادث سير.

طارق جرجس.. سائق تاكسي مصري يعمل في أميركا، ساقه قدره لأن يقود سيارته الأجرة ومعه العالم الحائز على جائزة نوبل، لتكون الأخيرة في حياة “ناش”.

وحاول “جرجس” تطبيق ما تعلمه في شوارع مصر ، بشوراع أمريكا عندما كان يصحب “ناش” في رحلته الأخيرة، ولكنه فشل في ذلك.

السائق طبق ما تعلمه في مصر

ويقول مسؤول الشرطة في نيوجيرسي الأميركي،ة حيث وقع الحادث، إن السائق حاول تخطي سيارة أخرى على الطريق السريع، إلا أنه فقد السيطرة على سيارته لتصطدم بحاجز الطريق، قبل أن ترتطم بسيارة أخرى.

خرج ناش وزوجته من الحادث جثتين هامدتين، فيما أصيب جرجس بإصابات غير خطيرة، لا بد أنها ذكرته بالقيادة في شوارع القاهرة التي يشبهها المصريون أحيانا بلعبة “نيد فور سبيد” الشهيرة، في إشارة إلى كم المخاطر التي تواجه السائق في رحلته.

مصر تتصدر في حوادث الطرق

وتتصدر مصر قائمة دول العالم في حوادث الطرق، وتعد هذه المشكلة هي الأخطر على المجتمع المصري، فحصيلة ضحاياها هي الأكبر على الإطلاق، حيث يتجاوز حصيلة ضحايا حوادث الطرق في مصر ، ضحايا الثورة على سبيل المثال.

وتؤكد الإحصائيات – حسب منظمة الصحة العالمية -أن عددَ الوفَياتِ جراءَ حوادثِ الطرق في مصر يتجاوز الخمسةَ عشَرَ ألفا، فيما المصابون قد يصلونَ إلى الخمسين ألفا تقريبا، سنويا، ما يجعل معدل القتلى في مصر ضِعف المعدل العالمي، ويُرجِعُ الخبراءُ ذلك إلى العنصر البشري الذي يرَوْنَ أنه يتحمل المسؤوليةَ الأكبر فضلا عن تقصير حكومي وتداخل في المسؤوليةِ بين مؤسساتِ الدولة.

والأغرب أن حوادثَ الطرقِ في مصرَ أعلى بكثير منها في دولٍ أخرى شبكةُ طرُقِها أكثرُ سوءً.

وتعج معظم الطرق في مصر بسيارات النقل الثقيل التي تتسابق فيما بينها غير عابئة بحجمها الضخم، كما تعاني الطرق بشكل عام الإهمال وقلة الصيانة، فضلا عن وجود نوع من التراخي في تطبيق قوانين المرور. 

ويقول إحصاء لوزارتي الداخلية والمواصلات في مصر صدر العام الماضي، إن أكثر من 100 ألف حادث سير وقع في مصر بين عامي 2008 و2012، قتل خلالها 33 ألف شخص وأصيب 150 ألفا آخرين، وتم خلالها تدمير نحو 125 ألف مركبة.

وإلى جانب السرطان والسكتة الدماغية وأمراض القلب، تحتل حوادث السير مركزا متقدما في أسباب الوفاة في مصر.

أسباب الحوادث

أسباب كثيرة للحوادث يمكن القول إن أهمَّها السرعةُ الزائدةُ والقيادةُ تحت تأثيرِ المخدِّرات وضعفُ التوعيةِ المرورية، لذلك فإن تفعيلَ قوانينِ المرور وتغليظ العقوبات يمكن أن يكونا بين أهم طرقِ معالجة هذه المشكلة.

وترجع أبحاث أسباب زيادة عدد الوفيات في حوادث السير، إلى غياب أو عدم التقيد بأسباب الأمان في السيارات، مثل أحزمة الأمان ومساند الرأس والوسائد الهوائية ونظام المكابح، وبالتالي تمتلك مصر معدلا للضحايا من الحوادث  يعد من بين الأسوأ في العالم.

%3 من الدخل السنوي لحوادث الطرق

وقال اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية للمرور، إن مصر تفقد 3 %من الدخل السنوى بسبب حوادث الطرق وهو ما يتسبب فى أثر بالغ على الاقتصاد القومي. 

وأضاف أنه لتخفيض حوادث الطرق، فإن الوزارة تقوم بتركيب كاميرات على الطرق السريعة لضبط السرعات الزائدة، ومجموعة أخرى من الإجراءات للحد من الحوادث، بالاضافة إلى تركيب شاشات عرض كبيرة توضح الأماكن المزدحمة لتغيير مسار الطريق. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023