قال الناشط الإعلامي السوري، هادي العبدالله، المواكب للعمليات العسكرية للمعارضة السورية في إدلب، إن هدف “جيش الفتح” بعد إحكام سيطرته على مشفى جسر الشغور هو مدينة أريحا، آخر معاقل الأسد في المحافظة.
وذكر العبدالله، في تصريح صحفي له اليوم الاثنين، أن العملية التالية لفصائل المعارضة في محافظة إدلب “ستستهدف “أريحا”، وبعدها بقايا قوات النظام في “محمبل”، المجاورة لها.
من جهة أخرى، أكد العبدالله أن عدد الضباط بين قتلى عناصر قوات الأسد، التي كانت محاصرة في مشفى جسر الشغور، خلال ملاحقتهم بعد محاولتهم الهروب، هو 78. وقال: “معلوماتي المؤكدة عن قتلى مشفى الجسر حتى اللحظة هو 208، بينهم 78 ضابطاً برتب مختلفة؛ ابتداء من اللواء وانتهاء بالملازم الأول”.
ورجح أن يكون العدد الإجمالي للضباط القتلى في مجمل عملية جسر الشغور، التي انطلقت منذ نحو 20 يوماً وانتهت الأحد بالسيطرة على مشفى المدينة، هو 90، نافياً وجود “معلومات مؤكدة حتى اللحظة عمّن استطاع الوصول من ضباط الأسد بسلام”.
وتمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، المنضوية تحت لواء “جيش الفتح”، من السيطرة على كامل مدينة إدلب، مركز المحافظة، قبل نحو شهر ونصف الشهر، وواصلت الزحف باتجاه مدينة جسر الشغور وسيطرت في الطريق إليها على عدد من المعسكرات الحصينة لقوات الأسد.
ومنذ سيطرتها على مدينة جسر الشغور، واجهت المعارضة السورية مقاومة شرسة من قبل عناصر قوات الأسد التي تحصنت في مشفى المدينة الوطني.
وبعد حصار دام نحو 20 يوماً ومحاولات عديدة أخفقت في اقتحام المشفى، تمكنت المعارضة أخيراً من فرض سيطرتها عليه، بعد محاولة العناصر المحاصرة الهروب، ليقتل العدد الأكبر منهم وينجو عدد آخر.
