شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء لـ”رصد”: لا مؤشرات على صفقة تبادل قريبة بين حماس وإسرائيل

خبراء لـ”رصد”: لا مؤشرات على صفقة تبادل قريبة بين حماس وإسرائيل
فاجأ القائد القسامي الأسير عبد الله البرغوثي الجميع عندما استطاع الوصول إلى احدى الإذاعات المحلية في غزة عبر هاتف مهرب للمشاركة في برنامج خاص بالأسرى.

فاجأ القائد القسامي الأسير عبد الله البرغوثي، الجميع عندما استطاع الوصول إلى احدى الإذاعات المحلية في “غزة” عبر هاتف مهرب للمشاركة في برنامج خاص بالأسرى.

ودعا البرغوثي، في المكالمة التي استمرت 4 دقائق، حركة حماس إلى عدم الاستعجال في عقد صفقة تبادل أسرى مع “إسرائيل”، مضيفا أن الأسرى “أقوياء وصامدون وصابرون”.

وأضاف “إننا سنستمر بالصمود والصبر سواء أطلق سراحنا الآن أو بعد ألف سنة”.

والبرغوثي هو صاحب أعلى حكم في تاريخ الاحتلال، محكوم بالسجن المؤبد 67 مرة بتهمة قتل 66 اسرائيليا ومسؤوليته عن العديد من العمليات الاستشهادية التي وقعت ضد أهداف إسرائيلية.

وفقا لموقع “والا” العبري، فإن إدارة سجون الاحتلال تنظر بخطورة بالغة إلى هذه الحادثة، فيما تقوم بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بالتحقيق فيما إذا تم استخدام هذا الهاتف لأغراض أخرى غير المقابلة مع الراديو.

ومن المتوقع أن تقوم خلال الساعات القريبة القادمة بفرض عقوبات إضافية عليه من بينها وضعه في العزل الانفرادي لفترة طويلة.

وقد أعادت مكالمة “البرغوثي”، الأضواء مجدداً للحديث عن الأسرى وصفقة التبادل مع الاحتلال مقابل جنوده المفقودين في غزة خلال العدوان الأخير .

وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحماس، أعلنت عن أسرها الجندي “شاؤول أرون” خلال اشتباك مع جنود الاحتلال شرق الشجاعية، فيما قال جيش الاحتلال، إن أحد جنوده “هدار غولدن” فُقد هو الآخر خلال اشتباك مع عناصر القسام شرق رفح جنوب قطاع غزة ، قبل أن يعلن عن مقتله دون العثور عن جثته.

وكثرت الأحاديث الإعلامية مؤخرًا عن وجود حراك بوساطة أوروبية، بشأن تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال، لكنها لم تفضي إلى شيء.

من جانبها، رفضت حركة حماس، إعلان أية تفاصيل تتعلق بمصير جنود الاحتلال المفقودين في قطاع غزة.

وقالت على لسان القيادي البارز محمود الزهار، إنه لا معلومات مجانية عن الجنود الأسرى، مطالبًا الاحتلال بالإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد تحريرهم ضمن صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2010 قبل الحديث عن صفقة جديدة.

وأضاف الزهار، “مع بداية العدوان أعلنَّا عن أسر جندي واحد، وذكرنا هويته واسمه، ولن نصرح بأكثر من ذلك، إلا في الظروف المواتية”.

وقت مبكر لأي صفقة

فيما يرى الكاتب الفلسطيني ياسين عز الدين، أن الوقت مبكر جدًا للكلام عن صفقات تبادل، فلا يوجد أي مؤشر جدّي، ولا الظرف العام يساعد على اتمام الصفقة، على حد قوله.

وأضاف -في تصريح خاص لــ”رصد”، أنه لا يوجد ضغوط على حكومة الاحتلال لإتمام الصفقة، فمن متابعتي للإعلام الصهيوني يوجد إهمال تام لقضية الأسرى الجنود لدى المقاومة”.

ولم تشهد الساحة الإسرائيلية أي حراك شعبي ضاغط من طرف عوائل الجنود المفقودين أو الأسرى لدى المقاومة في غزة.

وكانت عائلة الجندي جلعاد شاليط شغلت الرأي العام الإسرائيلي عبر فعاليات شعبية ومظاهرات واعتصامات أمام منزل رئيس حكومة الاحتلال، ما شكل عنصرا ضاغطا على صناع القرار لتحريك الملف والوصول إلى صفقة تبادل بعد خمسة سنوات على أسره في غزة.

الكاتب عز الدين أكد أن حكومة الاحتلال ستضطر في النهاية إلى دفع الثمن، لكنه استبعد أن يكون ذلك على، “المدى القريب” ، مشيرًا بأن أحد العوائق القانونية التي تواجه أي صفقة تبادل مستقبلية هو قانون الكنيست الذي تم إقراره العام الماضي ويمنع اتمام أي صفقة أو الإفراج عمّن أسماهم “بالملطخة أيديهم بدماء الإسرائيليين”.

لكن المحلل عز الدين يشير إلى أن “القانون سيضطر الإسرائيلي إلى إلغائه عندما تحين الفرصة”.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنت، إن ملف الأسرى هام بالنسبة للطرفين (حماس وإسرائيل)، مشيرًا إلى أن عمر حكومة الاحتلال الحالية قصير وهي تعلب على عامل الزمن من أجل الحصول على معلومات اكثر دقة.

واستبعد في تحليله لــ “رصد” أي صفقة أو حوار قريب عن موضوع الأسري، لأنه ملف حساس وطرحه على

والحكومة الحالية قد تسقط لأنها مكونة من ٦١.

وبشأن ما يدور عن اتصالات لتثبيت هدنة طويلة في غزة مقابل رفح الحصار ، نوه المحلل أبو شنب إلى أن “المقاومة تفصل بين الحصار وحل أزمة غزة وبين ملف الأسري لذلك من المستبعد ان يكون هناك حراك قريب”.

وعن قرار المحكمة الإسرائيلية الأخير برفضها تجديد أحكام عدد من الأسرى المعاد اعتقالهم ، اعتبر القرار مهم ولكن لا سياق سياسي لها كونها لا يوجد أدلة جديدة”.

وأشاد “أبو شنت”، برسالة “البرغوثي”، التي قال إنها “لتعزيز صمود الإسرائيلي الهدف منها القول للمفاوض الفلسطيني لا تقلق بشأن الأسرى وخذ الوقت الكافي لأفضل النتائج”.

واستبعد  أن يكون هناك دورًا مصريًا في أي حوارات من هذا القبيل لأنها فقدت عناصر القوة والتأثير، على حد قوله.

 وتجري الحوارات على نار هادئة بعيدًا عن الأضواء، التي قد تفضي إلى أمر مفاجئ للجميع كما حدث في صفقة شاليط الأخيرة والتي بدأت بالإفراج عن الأسيرات مقابل تسجيل مصور للجندي.

ويعلّق الفلسطينيون وخاصة أهالي الأسرى آمالا كبيرة على المقاومة لتحرير أبنائهم، وهم في ترقب دائم لأي خبر يشفي صدورهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023