شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نشطاء: حذاء وزير الدفاع الأمريكي كلمة السر في الإفراج عن سلطان

نشطاء: حذاء وزير الدفاع الأمريكي كلمة السر في الإفراج عن سلطان
جاء القرار المفاجيء بالإفراج عن الناشط السياسي محمد سلطان وترحيلة إلي الولايات المتحدة الأمريكية بعد 48 ساعة فقط من زيارة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق "بليون بانيتا" إلى مصر

جاء القرار المفاجيء بالإفراج عن الناشط السياسي محمد سلطان وترحيله إلي الولايات المتحدة الأمريكية بعد 48 ساعة فقط من زيارة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق “بليون بانيتا” إلى مصر ولقائه بعدد من المسئولين المصريين ومقابلته قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، ليفتح باب التساؤل حول علاقة زيارة وزير الدفاع الأمريكي بقرار الإفراج.

وأثارت طريقة جلوس وزير الدفاع الأمريكى الأسبق مع المسئولين المصريين خلال زيارته الأخيرة لمصر، ووضعه قدما على قدم، وتصديره حذاءه فى وجه السيسى خلال لقائه به داخل قصر الاتحادية، جدلًا واسعًا خلال اليومين الماضيين، واعتبرها العديد من النشطاء بمثابة رسالة إهانة للسيسى ولسمعة مصر الدولية.

جدل حول أسباب الزيارة

ورجح بعض النشطاء أن قرار الإفراج جاء بعد ضغوط أمريكية، حيث ربطوا بين زيارة المسئول الأمريكى لمصر، وبين قرار الإفراج عن سلطان خاصة وأن سلطان يحمل الجنسية الأمريكية، وأصبحت قضيته رأى عام دولى، بعد أن واصل إضرابه عن الطعام داخل المعتقل لنحو 490 يوما.

وقال أحد النشطاء إن وزير الدفاع الأمريكى الأسبق” أجبر السيسى والسلطات المصرية على الإفراج عن “سلطان” خاصة بعد تدهور حالته الصحية؛ نتيجة “الإضراب”، وتخوف العديد من المتابعين لقضيته من “وفاته” داخل المعتقل، على غرار مئات المعتقلين الذين لاقوا حتفهم داخل الزنازين المصرية خلال عام السيسى الأول فى السلطة؛ بسبب الإهمال الطبى فى السجون والمعتقلات.

ووفقا لبيان أسرة “محمد سلطان” فإن قرار الإفراج عن “سلطان” “جاء بعد جهود طويلة، استطاعت خلالها حكومة الولايات المتحدة أن تؤمن ترحيل محمد إلى أمريكا، بعد صفحة سوداء دامت بِنَا وبمحمد، وفترة سجن انفرادى دام العامين، وإضراب عن الطعام دام ٤٩٠ يوما”.

وطوال العامين الماضيين لم تكف أسرة “محمد سلطان” عن مخاطبة الجهات الدولية والسلطات الأمريكية بالتدخل لدى السلطات المصرية ومطالبتهم بالإفراج عن “سلطان” الذى يحمل الجنسية الأمريكية، والذى تدهورت صحته بشكل كبير؛ بسبب تحديه للاعتقال عن طريق الإضراب المتواصل، إلا أن مصر أجبرته على التخلى عن الجنسية المصرية والاحتفاظ بالأمريكية فى مقابل الإفراج عنه.

وفى سياق مختلف، اعتبر الباحث بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، أحمد عليبة، أن سبب زيارة المسئول الأمريكى إلى مصر هو التنسيق بين مصر وأمريكا فيما يعرف بالحرب على الإرهاب، ومدى إمكانية مشاركة مصر فى الحرب الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

المسئول الأمريكى والرئيس مرسي

“صورة السيسى ووزير الدفاع الأمريكى الأسبق” أحدثت جدلا واسعا كذلك بعدما تم تداول صورة مشابهة لها، لكنها تجمع أول رئيس مدنى منتخب فى مصر وهو الدكتور محمد مرسى والوزير الأمريكى نفسه “بليون بانيتا”؛ حيث التقطت الصورة عام 2012، حيث كان يزور “بانيتا” الرئيس مرسى فى قصر الاتحادية، لكن فى تلك الصورة ظهر الرئيس مرسى وقتها وهو يجلس بكل ثقة أمام الوزير الأمريكى، فيما يجلس الوزير كذلك جلسة عادية واضعا قدميه الاثنين على الأرض أمام الرئيس مرسي”، وبمقارنة الصورتين، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات.

نشطاء يسخرون

وعلق عدد من النشطاء علي أسلوب تعامل وزير الدفاع الأمريكي الأسبق مع مرسي والسيسي، حيث قام الدكتور جمال حشمت القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس البرلمان المصرى فى الخارج،  بمشاركة الصور الثلاث لوزير الدفاع مع (الرئيس مرسي، وطنطاوي، والسيسي) معلقا عليها (وزير الدفاع الأمريكى الأسبق فى ثلاث زيارات لـ ‫#‏مصر‬ .. وطبعا الصورة ما بتكذبش ! .. وواضح الفرق جدا).

أما الناشط “أحمد رجب” فعلق على الصورة قائلا: (الفرق بين طريقة جلوس وزير الدفاع الأمريكى الأسبق مع الرئيس مرسى والمشير السيسي، هو الفرق بين الرئيس المنتخب والمنقلب)!.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023