شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصرف “كوتشينر” قنبلة تلوث تهدد أهالي كفر الشيخ

مصرف “كوتشينر” قنبلة تلوث تهدد أهالي كفر الشيخ
يعد مصرف "كوتشينر" الذي يمر من قلب كفر الشيخ، من أكبر مصادر التلوث القاتل والمدمر لصحة أهالي المحافظة، حيث يستقبل جميع مخلفات مصانع محافظات الدلتا المجاورة، بالإضافة إلى مخلفات الصرف الصحي ومخلفات المصانع من المواد الصلبة

يعد مصرف “كوتشينر” الذي يمر من قلب كفر الشيخ، من أكبر مصادر التلوث القاتل والمدمر لصحة أهالي المحافظة، حيث يستقبل جميع مخلفات مصانع محافظات الدلتا المجاورة، بالإضافة إلى مخلفات الصرف الصحي ومخلفات المصانع من المواد الصلبة، والأدهى من ذلك أن جميع القرى الواقعة على ضفاف المصرف تلقي بمخلفاتها في شرايين “كوتشينر”.

وقال محمد السيد، أحد سكان مركز الحامول، “محافظة كفرالشيخ تعاني أزمة مزمنة منذ عشرات السنين، بسبب تلوث هذا المصرف القاتل، الذي يعد من أخطر المصادر الملوثة للبيئة علي الإطلاق، فهو يمر من محافظة الغربية، وينتهي بمحافظة كفر الشيخ، وتقوم المصانع الكبيرة بالمحلة الكبري والغربية وعددها 13 مصنعاً، بإلقاء مخلفاتها المسمومة والملوثة في هذا المصرف، الذي يعتبر أكبر مصرف صرف صحي، حيث إنه يصدر الروائح الكريهة التي تسبب الأمراض المزمنة للمواطنين”.

وأضاف علي السيد، “والأخطر من ذلك أن مياه هذا المصرف الملوثة يتم استخدامها من قبل المزارعين في ري أراضيهم الزراعية في مواسم الزراعة، مثل زراعة الأرز والقطن والذرة نظراً لقلة الموارد المائية وندرتها في بعض الأحيان، لأن حصة المحافظة من الموارد المائية محدودة رغم أنها تنتج ثلث إنتاج الجمهورية من الأرز”.

وأشار عادل سعيد، إلى أنه “يتم استخدام تلك المياه في مزارع الاستزراع السمكي، ولذلك فإن الأمراض المزمنة أصابت المئات بل الآلاف من أهالي وقري ومراكز كفر الشيخ، مثل أمراض الكبد الوبائي، ووصلت نسبة الإصابة به إلي أكثر من 60% بين الأهالي، خاصة المزارعين، والدليل علي ذلك أن المستشفيات الحكومية ومراكز الكبد التي تمتلئ بمئات المرضي من مصابي الكبد، نتيجة التلوث الخطير من الزراعة والمحاصيل الزراعية التي يتم ريها من مصرف كوتشينر، الذي يصدر تلوثه وأمراضه لمئات المواطنين من أبناء محافظة كفر الشيخ” .

وأضاف محمود عبدالله “إن مزارع الأسماك يتم تزويدها من مياه الصرف الملوث الموجودة به، ومحاصيل الأرز والذرة والطماطم والخيار والخضروات والفاكهة، التي يتناولها المواطنون تروي من المياه العقيمة الملوثة، رغم اعتماد ما يقرب من 200 مليون جنيه ميزانية تم اعتمادها قبل الثورة لتغطية هذا المصرف، إلا أن كل شيء تجمد ووصلنا لنقطة الصفر مرة أخرى”.

وما زالت المصانع تلقي بمخلفاتها علي مرأي ومسمع من المسئولين بالدولة ولم يتحرك أحد حتي هذه اللحظة، وما زال المزارعون يقومون بري أراضيهم ومحاصيلهم من هذه المياه الملوثة بسبب قلة المياه بالترع ومحدودية حصة المحافظة من الموارد المائية.

وما زالت المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الكبد والأورام في كفر الشيخ والمحافظات المجاورة تستقبل المزيد من المرضي يومياً، إما للغسيل الكلوي أو تلقي العلاج اللازم ومازال الصمت الرهيب يلقي بظلاله علي المسئولين.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023