يعيش أهالي قرية “طيبة”، التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، مع قدوم شهر رمضان، في حزن وهم دائم، وقلق وخوف وفزع؛ لوجود اقتحامات يومية من قبل قوات الأمن للقرية واعتقال شبابها ومطاردة أبنائها والتعدي على نسائها وتحطيم منازلها.
في الوقت الذي يهل فيه شهر رمضان الكريم ليجمع العائلة على مائدة واحدة، نجد أهالي قرية طيبة، أفراد العائلة الواحدة فيها إما مطارد أو معتقل، وذلك ثمنًا يدفعونه لمعارضتهم حكم العسكر.
يقول أحد الأهالي :”إحنا كل سنة بنزين الشوارع بفروع النور والزينة، أما السنادي مفيش حد ليه نفس يعمل حاجة، كل اﻷهالي حزينة اللي عنده معتقل أو مطارد”، ويضيف أحد الأطفال، اعتقل والده من فترة، “بابا وحشني ونفسي أشوفه وبقوله كل سنة وإنت طيب”.
ويكمل سامي السيد، معاناة أهل قريته: “أنا كنت بشارك في توزيع شنطة رمضان على الغلابة والفقراء الموجودين في القرية، أما السنة دي موزعناش ﻷن اللي كانوا بيجهزوا شنط رمضان مش معانا دلوقتي”.