رمضان ببني سويف هذا العام، ليس كالأعوام الماضية، فهناك اختلاف كبير وواضح في أمور كثيرة ظاهرة، أهمها ما يشاهده الكثيرون في المساجد من صلاة التراويح التي كانت تجمع الغني والفقير والكبير والصغير في مسجد واحد لصلاه التراويح، فاليوم تجد المساجد فارغة لأكثر من نصفها، وكأنك فى يوم عادي.
جاء ذلك بعد قرارات وزارة الأوقاف، بإبعاد بعض الأئمة الكبار، بدعوى عدم حصولهم على الأزهرية أو انتمائهم لجماعة محظورة، ليأتوا ببعض الأئمة أصحاب ركاكة الألفاظ العربية .
آية او آيتين ، ذاك الحد الأقصى مما يقرأه الإمام في الركعة الواحدة، لينهى صلاة التراويح دون أن يكمل ربعًا من أرباع القرآن الكريم، حتى الخطبة فى الاستراحة يقوم الإمام بقراءة بضع آيات فيها، لأنه يتقاضى على ذلك الأجر من المسؤولين.
وفي سؤال لأحد أئمة المسجد بالمحافظة، أحمد.ح، قال: “احنا مطالبين بكده، جيالنا أوامر واللي بيغير بيتفصل”!
وقال أحد رواد المساجد، جمال حفني، “جايلنا واحد مش عارف يقرأ، بيموت فى الفلوس، مينفعش يكون شيخ“.
وقال سيد أحمد، “حتى الخطبة فى الاستراحة اللى كنا بنتعلم منها أمورًا كثيرة، لغوها والشيخ يقرأ آيتين وخلاص، وبياخد عليهم أجر آخر الشهر”.
وفى سياق متصل، يصعد المنبر أئمة عينتهم وزارة الأوقاف لم يحصلوا حتى على الثانوية العامة أو الفنية بمسجد الشيخ حسن بقرية بني قاسم، ركاكة فى الألفاظ العربية، وعدم حفظ للقرآن الكريم، كما قال أحد المصلين بالجمعة الماضية، “بقى ده ينفع خطيب يصعد المنبر، دا مفيش خالص، ولا أحكام ولا حفظ ولا أى فهم، المنصوب مرفوع والمرفوع مضموم والمضموم مكسور ودمر اللغة خالص “.