استنكرت شخصيات سياسية ألمانية بارزة اعتقال مذيع الجزيرة أحمد منصور، واصفين قرار الاعتقال بالفضيحة.

وقال مفيليب ميسفيلدر، متحدث الشؤون الخارجية في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تترأسه المستشارة أنجيلا ميركل: “يجب دراسة الوضع القانوني جيدا الذي عليه تم توقيف الإعلامي أحمد منصور، لأن الترحيل إلى بلدان تطبق عقوبة الإعدام يعتبر معقدا جدا”.

من جانبه، أعرب جيدو شتاينبيرج، الباحث والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية لدى معهد الدراسات الدولية والأمنية في برلين، في تصريح لصحيفة “زوددويتشه تسايتونج” أن احتجاز السلطات الألمانية للصحفي المعروف أحمد منصور في مطار برلين يعتبر “فضيحة”.

وانتقد شتاينبيرج الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الألمانية، والذي قال إنه يساعد السلطات المصرية في إسكات صوت أحد المعارضين لها.

ويذكر أن شتاينبيرج كان آخر ضيف في برنامج “بلا حدود” الذي يقدمه أحمد منصور وبثته قناة “الجزيرة” من برلين.

بينما قال نيلز آنين، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الألماني للشؤون الخارجية، إن “اعتقال الإعلامي أحمد منصور يطرح عدة تساؤلات، يجب توضيحها، لأنه يجب أن لا تتحول ألمانيا إلى أداة تنفذ ما تريده وزارة العدل المصرية، غير المستقلة سياسيا”، حسب ما أورده موقع “شبيجل” الإلكتروني.

وذكر آنين: “للأسف يبدو أن الآمال بدأت تتبخر بأن يتم تصحيح المسار هناك بعد زيارة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لبرلين”.

من جانبه قال جيم أوزديمير رئيس حزب الخضر الألماني المعارض، في تغريدة على صفحته الشخصية على “تويتر”، إن الحكومة الألمانية ينبغي عليها تقديم توضيحات بشأن اعتقال أحمد منصور، كما يجب على ألمانيا أن “لا تكون أداة بيد السيسي”.

جدير بالذكر أن محكمة جنايات القاهرة أصدرت العام الماضي حكما غيابيا بالسجن 15 عاما على منصور الذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية بتهمة تعذيب محام في ميدان التحرير، عام 2011.

وفي تصريح لـ”رويترز” قال المحامي سعد جبار، إنه تم احتجاز منصور فجأة في مطار برلين أمس، مؤكدًا أن المتحدث باسم الشرطة الاتحادية الألمانية احتجز أحمد منصور بناء على أمر اعتقال أصدرته السلطات المصرية.

وذكر جبار “هذا تطور خطير للغاية.. كنا نعلم أن المصريين في طريقهم لنصب هذا الفخ للتحرش بصحفيينا، وهذا ما حدث”، مضيفًا أنه تم احتجاز منصور حين حاول ركوب طائرة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى الدوحة.

وتتهم السلطات المصرية “الجزيرة” بأنها “بوق لجماعة الإخوان المسلمين التي تدعمها قطر”.