قال عبد السلام غنيم، الباحث في الشأن الليبي، إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الكبرى، عليها دور كبير في إجبار الأطراف الليبية المتنازعة على الجلوس وجهًا لوجه مع خبراء أمميين؛ للوصول إلى حل للأزمة الليبية.
وأضاف غنيم، في تصريح لشبكة “رصد” الإخبارية، أنه يجب فرض عقوبات علي الطرف المتعنّت، مؤكدًا أن الخطوة الأولى في حل الأزمة هي تغيير المبعوث الأممي إلى ليبيا، برنارد ليون، معتبرًا أن لديه طموحات شخصية وغير راغب في حل الأزمة أو غير قادر.
وعن ضربات قوات برلمان طرابلس لمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية، أوضح أنه “لا أحد يدري مدي فاعلية تلك الضربات على أرض الواقع، لعدم توافر المعلومات، ولا أتوقع أن يكون لها تأثير يُذكر، لأننا تعلمنا مما يحدث في المنطقة خاصة العراق وسوريا واليمن وقبل ذلك في أفغانستان أن الضربات الجوية قد تقتل عدد من الأعداء ولكنها لا تؤثّر على توازن القوى على الأرض، إلاّ إذا صاحبها أو تبعها عمل عسكري بري”.
وتابع أنه “يخشى أن تكون الضربات الجوية في مدينة سرت لها أهداف سياسية لا عسكرية، مثل إقناع المجتمع الدولي أن المؤتمر يُحارب الإرهاب ولتحسين موقفه في مفاوضات الصخيرات بالجزائر”، مؤكدًا أن مدينة “سرت” لن تُحسم إلاّ بدخول قوات عسكرية وأعتقد أن هذا صعب الآن.
وعلل غنيم، ذلك لسببين، أولًا: يتطلب سحب قوات من مناطق أخري مُشتعلة ومُهددّة من قبل الصواعق والقعقاع وجيش القبائل خصوصاً طرابلس ومصراتة وهذه مُخاطرة كبيرة لا أعتقد أن “فجر ليبيا” تُقدم عليها، وثانيًا: مشكلة سرت مُعقّدة وصعبة ومُكلّفة ولذلك هناك ترددّ في خوضها والضربات الجوية فقط للقول بأن جبهة سرت لم تخرج من حسابات الثوار ولكنها مُؤجلة للوقت المناسب.