بدأ الجيش المصري حفر أكبر قناة مائية “خندق” على حدود قطاع غزة؛ في إطار الجهود الرامية إلى تدمير الأنفاق الحدودية وخلق منطقة عازلة.
وذكرت مصادر مصرية، أن الخندق يبلغ طوله 10 كيلو مترات من إجمالي 14 كيلو مترًا هي طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، فيما يبلغ عمق الخندق 20 مترًا، وعرضه 10 أمتار.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، عن ضباط مصريين قولهم إن الجيش أتم حفر قناة مع قطاع غزة لمنع التهريب يبلغ طولها 2 كم، بعرض 10 أمتار وعمق 20 مترًا.
ويأتي هذا الخندق في إطار الحملة العسكرية التي بدأها الجيش المصري قبل عام تقريبًا لتدمير الأنفاق مع قطاع غزة، والتي حفرها الفلسطينيون لكسر الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ سنوات.
ودمر الجيش المصري، في هذه الحملة، مدينة رفح المصرية المتاخمة للحدود بالكامل، بقراها ومساجدها، الأمر الذي تسبب بتهجير أكثر من 2044 عائلة مصرية.
وتتولى الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة حفر القناة وتبطين جوانب المجرى المائي ووضع كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار في عمق القناة المائية؛ بحيث يتم ضخ مياه البحر المتوسط في القناة المائية بمولدات ضخ مع وضع بوابة إلكترونية بين الطرف الأخير للقناة المائية ومياه البحر المتوسط برفح.
وتزامن حفر الخندق هذا، في وقت شهدت فيه العلاقات المصرية الحمساوية تطورًا ملموسًا، ترجم إلى إجراءات فعلية على الأرض تمثلت بفتح معبر رفح الحدودي للمسافرين وإدخال الأسمنت لأول مرة منذ انقلاب 3 يوليو قبل عامين على الرئيس محمد مرسي.
وكان القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، تحدث لشبكة “رصد” عن بداية مرحلة جديدة مع مصر، ووعود بتسهيلات وهو ما ترجم بفتح معبر رفح وإدخال الأسمنت.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن “إسرائيل” تتابع بقلق التقارب بين حماس ومصر والذي ترجم عمليًا بفتح معبر رفح الأسبوع الماضي وإدخال الأسمنت لأول مرة منذ انقلاب 3 يوليو.
وتشير الصحيفة إلى أن “إسرائيل” تمتنع في هذه المرحلة عن انتقاد المصريين؛ خشية أن يمس ذلك بالعلاقات الحساسة بين البلدين، والتي تحسنت في السنة الأخيرة وانعكست في التعاون الأمني.