شهدت محافظة بني سويف، حالة من الغضب والاستياء، لدى الكثير من المواطنين؛ بعد تفاقم أزمة نقص الوقود، مع قرب تطبيق منظومة الكروت الذاكية للبنزين والسولار التي تم الإعلان عنها منذ فترة.
وقال أحد السائقين “ممدوح راضي”، المشكلة دي مش بتنتهي كل شوية موجودة السبب في الأزمة أصحاب المحطات بيخزنوا البنزين والسولار في جراكن ويبعوه في السوق السوداء ويقولولنا مفيش بنزين جالنا أو خلص وبنضطر إننا نجيب من السوق السودا بيبقى اللتر غالي عن المحطة 5جنيه”.
وقال “سيد رضوان” بنزين 80 مش موجود أساسًا ولو موجود مش بيكمل ساعة والمحطة بتتزحم وبنعمل خناقات ومفيش تنظيم أساسًا فى التوزيع.
وقال “محمد جمال” سائق، بنضطر إننا نمون من السوق السوداء وبتكون الأسعار غالية علينا فبنرفع الأجرة على الزبون عشان نعوض الفارق.
وختم “مصطفى الجوهري”بنطلع من الصبح نشتغل ونيجي بالليل نحطهم في البنزين فى السوق السوداء الحكاية دي خلت كتير من العجل يركن وميشتغلش”.
وفي حوار خاص لـ”رصد” مع العميد عاطف محفوظ، مدير إدارة الأزمات بالمحافظة، أكد “أن كميات الوقود الواردة للمحافظة بلغت نحو 180 طنًا من البنزين بنوعيه 80، 92، بمعدل 445 ألف لتر من بنزين 80، 35 ألف لتر من بنزين 92، تم توزيعها على 11 محطة.
من جانبه، أرجع شعبان عبدالعال، وكيل وزارة التموين ببني سويف، سبب الزحام على المحطات لاستنفاد أصحاب الجرارات الزراعية الكميات المخزنة في موسم حصاد القمح، لافتًا إلى أن الزحام محدود ومقبول، مشيرًا إلى أن السيارة النقل تستغرق نصف ساعة لتعبئة التنك بـ800 لتر سولار، وهو أحد أسباب الزحام.
وأشار وكيل وزارة التموين، إلى أن منظومة الكروت الجديدة سوف تقضي على السوق السوداء تمامًا وتضمن وصول الدعم لمستحقيه، مشيرًا إلى أن هناك تسليمًا فعليًا للكروت الذكية بدأ لمن سجلوا بياناتهم على الإنترنت، وأن هناك مرحلة انتقالية ستعمل بكروت مؤقتة لخدمة أصحاب الآلات الزراعية والتريسكلات كما حدث في منظومة الخبز.
