قالت صحيفة “ناشينال إنتيريست” الأميركية إن تحسن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وروسيا سيكون مفتاحا للسلم والاستقرار في الشرق الأوسط.
ونتج عن زيارة الملك سلمان لروسيا، الأسبوع الماضي، ست اتفاقيات بشأن قضايا مثل الطاقة النووية المدنية، وإنتاج الطاقة، مع أن محتويات الاتفاق غامضة، وقد لا تكون معروفة التفاصيل النهائية حتى زيارة بوتين المرتقبة إلى المملكة، كما شملت مجالات التعاون الممكنة؛ مثل استكشاف الفضاء وتطوير البنية التحتية، والتجارة، وكل ذلك من شأنه دفع عجلة الاقتصاد الروسي، وفقاً للصحيفة.
وقالت الصحيفة: “في المقابل فإن التعاون المتنامي بين المملكة العربية السعودية وروسيا يثير بالتأكيد بعض المخاوف بالنسبة للولايات المتحدة، وأهمها قدرة روسيا الجارية للتخفيف من العقوبات الأمريكية، إذ لطالما بحثت روسيا عن البدائل التجارية، مثل التجارة الأخيرة، وصفقات الطاقة والتمويل مع الصين، أو مشروع التنقيب عن النفط المشترك مع شتات أويل النرويجية، وبزيادة التعاون مع المملكة العربية السعودية يقدم لنظام بوتين مصدر آخر للدخل، والذي يمكن أن يعوض بعض الخسائر الناجمة عن العقوبات الأمريكية والأوروبية”.
وتشير الصحيفة إلى أن “ما يثير قلق أمريكا أكثر هو الاتفاق السعودي- الروسي بشأن التعاون النووي للأغراض السلمية، والذي لا يتعارض مع معاهدة حظر الانتشار النووي”.
ولفتت الصحيفة إلى “أن زيادة التعاون السعودي الروسي من الممكن أن يكون مفيداً لأهداف الولايات المتحدة الدبلوماسية، وخاصة في الشرق الأوسط، خاصة أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كانت محدودة منذ بدء الصراع في سوريا، والدعم الروسي القوي لنظام الأسد الذي يتعارض بدوره مع الدور السعودي في تمويل وتسليح معارضي الأسد”.
وأضافت الصحيفة الأميركية: “في الآونة الأخيرة لم تكن روسيا على خلاف مع السعودية ودول الغرب على نهجها تجاه الأزمة الجارية في اليمن، داعية مراراً وتكراراً لمحادثات سلام ووقف إطلاق نار إنساني، لكن علاقة روسيا التقليدية الوثيقة مع إيران ولدت الكثير من العداء بين الدولتين، كما أن روسيا تؤيد الاتفاق النووي الإيراني، على سبيل المثال، بينما يعارض السعوديون بقوة”.